أكّد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع ان “لائحة “وحدة إنماء بعبدا” هي لائحة بعبدا ولا أسميها بالإسم لانها بتقديري هي لائحة بعبدا الحقيقيّة”، مشيراً إلى ان أول ما يلفت النظر في هذه اللائحة هو وجود حزب “التقدمي الإشتراكي” و”القوّات اللبنانيّة” معاً باعتبار أنه خلال هذه الإنتخابات النيابيّة انعدمت العناوين السياسيّة في كثير من المناطق وكأن الإنتخابات أضحت مجرّد سعي للحصول على أكبر قدر ممكن من المقاعد النيابيّة بغض النظر عن المشروع السياسي”.
كلام جعجع جاء عقب لقائه، في معراب، أعضاء لائحة “وحدة إنماء بعبدا”، التي تضم الوزير بيار بو عاصي، هادي أبو الحسن، صلاح الحركة، جوزيف عضيمي وسينتيا الأسمر، في حضور الأمين المساعد لشؤون المناطق جوزيف أبو جودة، منسق المتن الأعلى جان أنطون، منسق بعبدا الساحل سمير بو يونس.
وقال جعجع: “العنوان السياسي هو الأبرز والأساس في هذه اللائحة وأذكر الجميع في أن “الحزب التقدمي الإشتراكي” و”القوّات اللبنانيّة” والمستقلين الذين نتحالف معهم والأستاذ صلاح الحركة هم كانوا طليعة “ثورة الأرز” فنحن لطالما عانينا من الإضطهاد والتصرفات غير الديمقراطيّة ولطالما كنا ضد أي نهج مماثل”، مشدداً على أن “العنوان السياسي الأساسي لهذه اللائحة هو وجود دولة قويّة فعليّة في لبنان الامر الذي نفتقده في الوقت الراهن فضلاً عن أنه السبب المباشر للمشاكل التي نتخبط فيها يومياً من عدم وجود كهرباء وماء وسواها من الأمور الحياتيّة”.
ولفت جعجع إلى أن أكثر حزبين عملا على قيام دولة فعليّة في لبنان بعد اتفاق الطائف هما “الحزب التقدمي الإشتراكي” وحزب “القوّات اللبنانيّة”، موضحاً أن هناك من يعتبر أن هذه المرّة الأولى التي ترشّح فيها “القوّات” شخصيّة حزبية في هذه المنطقة إلا أن هذا الإعتقاد خاطئ فنحن لطالما كان لدينا مرشحين ونواباً في بعبدا منذ أيام مثلث الصمود لأننا لم نترك هذه المنطقة أبداً ولطالما كنا موجودين بين الناس في عين الرمانة، الحدث، كفرشيما، بسابا، عاريا، المتن الأعلى وجميع قرى المنطقة الأخرى ففي أيام الشدة كنا دائماً رأس حربة بينما في أيام السلم نسعى من أجل خدمة الناس قدر المستطاع لأننا لم نكن موجودين في مواقع سلطويّة”.
وتابع جعجع: “لدينا جميعاً شكوى من الوضع القائم وهي في مكانها وليست مجرّد تشكي فقط من أجل التشكي باعتبار أنه إذا ما أخذنا جوانب حياتنا الوطنيّة كافة فسنجد عدداً كبيراً من الثغرات الكبيرة فعلى المستوى الوطني هناك أجزاء كبيرة من قرار الدولة خارج إطار الدولة وعلى المستوى الإنمائي والإجتماعي والإقتصادي فحدث ولا حرج والدليل ما نسمعه جميعاً في هذا الإطار تصاريح أرفع المسؤولين في الدولة”، مشيراً إلى أنه “إذا ما أردنا الخروج من الوضع الراهن فالبرامج الإنتخابيّة والطروحات والتصاريح لا تفيد فنحن نسمع آلاف التصاريح يومياً عن الحرب ضد الفساد والجميع في اللوائح الإنتخابيّة كافة يعلن أنه ضد الفساد فعلى هذه الحال من يرتكب الفساد في الدولة؟ لذلك لم تعد المسألة مرتبطة بالطروحات وإنما إختيار الأشخاص المناسبين وفي هذا الإطار أذكر بأنه بمجرّد انتخاب الشيخ بشير الجميّل رئيساً للجمهوريّة انتظم العمل في المؤسسات العامة وتوقفت الرشاوي وأصبح الموظفون يلتزمون بدوام عملهم وهذا كله لأن الأشخاص في السلطة هم من يفرضون الهيبة وليس العكس”.
ووعد جعجع اللبنانيين باسم لائحة “وحدة إنماء بعبدا” وجميع لوائح “القوّات اللبنانيّة” الأخرى أننا سنقوم بما وسعنا للخروج من الوضع الراهن وسنتابع بنفس الأداء الذي اعتدتموه من نوابنا ووزرائنا، طالباً من المواطنين المقارنة بين أداء وزراء ونواب “القوّات” والآخرين والتصويت لأشخاص فاعلين وليس لمجرّد كلام لأن الجميع يتكلمون عن نفس القضايا إلا أنهم لا يتصرّفون جميعاً بنفس الطريقة وذلك تبعاً لوقائع حسيّة ملموسة إن في الحكومة أو في مجلس النواب”.
وختم جعجع: “أترككم على أمل التغيير في 6 أيار لأننا نتمتع في لبنان بديمقراطيّة فعليّة وإذا ما كان لدى المواطنين نيّة التغيير الفعلي يمكنهم ترجمة هذه النيّة أوراقاً بالإتجاه الصحيح في الإنتخابات المقبلة ويمكنهم استبدال الشخصيات التي اعتادوا عليها بأخرى جديدة يمكنها أن تحدث هذا التغيير المنشود”.