أكّد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع أن “الإستقرار أساسي في لبنان”، مشدداً على أننا “يجب ان نعمل جميعاً من أجل ترسيخ الإستقرار السياسي، الذي يأتي في نفس مرتبة الأهمية كالإستقرارين الامني والعسكري، وأنا لست متخوفاً من اهتزاز الإستقرار الأمني في البلد في هذه الفترة”.
جعجع، وفي تصريح من الصرح البطريركي في بكركي مساءً عقب لقائه غبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قال: “لقد تشرفت بلقاء غبطة البطريرك اليوم لمعايدته بحلول عيد الميلاد المجيد ومن خلاله معايدة اللبنانيين أجمعين”، مشيراً إلى أننا كنا نفضل أن يحلّ العيد هذه السنة عليهم بشكل أفضل ولكننا في نهاية المطاف نشكر الله على أنه لا يزال لدينا بلد يتمتع بالإستقرار بالرغم من كل ما يدور من حوله في المنطقة”.
واعتبر جعجع أن “المواضيع السياسيّة المطروحة في البلاد في هذه الفترة عادية، روتينية وطبيعيّة إلا أن الموضوع الأهم الذي يستأهل التوقف عنده هو الإنتخابات النيابيّة المقبلة”، مشدداً على أن “أهمية هذه الإنتخابات ليس في إذا كان سيتمكن بعض الناس الطامحين لدخول الندوة البرلمانيّة من تحقيق مبتغاهم أم لا، وإنما في اننا عبرها لدينا فرصة تاريخيّة حقيقيّة من أجل إحداث التغيير المطلوب”. وأضاف: “إن كل مواطن يجب أن يحتكم لضميره قبيل اقتراعه في الإنتخابات المقبلة”.
وتوجه جعجع للشعب اللبناني قائلاً: “إن نوعيّة الأشخاص الذين سيحكومون هذا البلد في المستقبل عائدة لكم، فبحسب اقتراعكم في الإنتخابات المقبلة ستتحدد هذه النوعيّة، لأنه تبعاً لقانون الإنتخاب الجديد لا يمكن لأحد دخول مجلس النواب إن لم يجد على الأقل عشرة ألف أو خمسة عشر ألف صوت ليقترعوا لصالحه”، مذكراً أن النواب هم من ينتخبون رئيس الجمهوريّة، يسمّون رئيس مجلس الوزراء ويعطون الثقة للحكومة، لذلك “النق” لا يفيد فالمفيد فقط هو أن نتكل على الله ونفكّر في مستقبلنا على المدى البعيد ونبحث عن من يمكنه ان يخدم البلد كبلد لنقوم بالتصويت له لا أن تبني خيارنا على خدمة ظرفية آنية.
وأضاف: “لا أعتقد ان هناك أمور مخفية عن الناس إذ أصبح معروفاً اداء كل حزب وكل كتلة نيابيّة ووزاريّة”، موضحاً انه “إذا عرف الشعب اللبناني لمن يصوّت في الإستحقاق النيابي المقبل فمن المكن أن نحدث فرقاً كبيراً في البلد إنما إذا لم يتم ذلك فستبقى الأمور على ما هي عليه وسنكمل في “النق” لأربع سنوات أخرى بانتظار الإنتخابات التي تليها”.
وختم جعجع: “أتوجه بالمعايدة للجميع وآمل ان تكون نعمة وبركة سيدنا معنا جميعاً كي نتمكن من اكمال المسيرة على أفضل ما يكون”.