أكّد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع أنه “إذا كانت المطالبة بالثلث المعطل هي لرئيس الجمهوريّة فهو لديه هذا الثلث بـ9 وزراء لـ”التيار الوطني الحر” و4 لـ”القوّات اللبنانيّة” فنحن معه في جميع المواقف السياديّة وما يرتبط بالتوازنات في البلاد وليس على مستوى الحرتقات خذ موظف من هنا وأعطيني موظفاً آخر من هناك فلا…”.
وسأل جعجع الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله في مسألة تعهده استقدام أنظمة دفاع جويّ للجيش اللبناني: “لماذا لا يتم استعمال هذه الأنظمة في سوريا لرد الإعتداءات الإسرائيليّة التي بلغت في الأشهر السبعة الأخيرة العشرين غارة وتم ضرب مراكز لإيران وحزب الله؟”.
جعجع، وفي مقابلة مع الإعلامي جورج صليبا ضمن برنامج “وهلق شو؟” عبر “الجديد”، شدد على أن “مصالحة الجبل مقدّسة بالنسبة لنا فالجبل جوهرة لبنان ولا يمكن اللعب في هذه المسألة وإن كان نظام الأسد يحاول تطويق النائب وليد جنبلاط فنحن سنقوم بكل ما يمكن القيام به من اجل الحؤول من دون ذلك وسنقف إلى جانب “الحزب التقدمي الإشتراكي” في السياسة، في مجلس النواب ومجلس الوزراء، وبالتالي ولن نسمح بتطويق جنبلاط مهما كان الأمر”.
وتابع: “نحن نعتبر الوقوف في وجه تطويق وليد جنبلاط معركة وطنيّة واجب علينا الوقوف إلى جانبه فيها. وانا أعرف أن لدى سعد الحريري معزّة خاصة لوليد جنبلاط منذ أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري وأدرك تماماً أنه في فترة تشكيل الحكومة لم يتوقّف الرئيس الحريري عند بعض التفاصيل التي كان من المفترض أن يتوقف عندها وما لبث ان أتى تشكيل العقيد ملاعب ليظهر وكأن هناك اتفاق بين الحريري وباسيل على تطويق جنبلاط”.
وأشار إلى أنه لا يتخوّف على اتفاق الطائف في المجال الذي طرحه الوزير وليد جنبلاط “وإذا ما كان هناك تخوّف على هذا الإتفاق فهو جراء حرمان الدولة من القرار الإستراتيجي”. وأوضح أن “جل ما حصل هو أن الوزير جنبلاط شعر بمحاولة لتطويقه واعتبر أن الرئيس سعد الحريري لم يحرّك ساكناً في هذا الأمر إلا أنه عادت لتتوضح الأمور”.
وعن طرح الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله تزويد الجيش اللبنانيّة بسلاح إيراني وفتح لبنان أمام الأدوية الإيرانيّة، قال جعجع: “تاريخياً لم يكن هناك من حساسيّة بين الشعب اللبناني والشعب الإيراني وإنما الموقف من مسألة طرح مساعدة الحكومة الإيرانيّة للبنان هو مسألة علميّة وباردة. إيران بحالة حرب مع الولايات المتحدة الاميركيّة والسعوديّة فيما حجم الصادرات اللبنانيّة لإيران مقارنة مع حجم الصادرات إلى السعوديّة والولايات المتحدة الأميركيّة لا يكاد يذكر”.
وتابع: “إن باب لبنان مفتوح أمام الأدوية الإيرانيّة وعليها أن تمر في الأطر القانونيّة اللازمة للموافقة عليها إلا أن المعامل اللبنانيّة لصناعة الأدوية من الاحدث تقنياً في العالم ولكن المشكلة هي عدم توفّر الأسواق لذا إذا أراد السيّد حسن إفادة لبنان عليه بالعمل على فتح السوق الإيرانية أمام الأدوية اللبنانيّة المتطوّرة جداً لا العكس”.
ورأى جعجع أنه كان يفضّل ألا تؤول وزارة الصحة لـ”حزب الله” والسبب هو “أننا نبحث عن مشكلة بالناقص إلا أن اختيار الوزير جبق كان قد سهّل الموضوع نوعاً ما وفي النهاية علمت أنه يملك جنسيّة أميركيّة”.
وشدد على أنه “لو اجمع العالم باسره على خطأ ما فهذا لا يعني أنه تحوّل صواباً فنحن جل ما طلبنا به في البيان الوزاري إضافة عبارة “ضمن مؤسسات الدولة الشرعيّة” في فقرة المقاومة إلا أنهم رفضوا ذلك وتركوها على ما هي عليه أي “حق أي مواطن بمقاومة إسرائيل” ما يعني أن أي مواطن قادر على حمل السلاح والذهاب لمقاومة إسرائيل”.
وتابع: “جورج زريق حرق نفسه لأنه لا وجود للدولة فعندما نزيل من الدولة أحد أبرز مقوماتها وهو السيادة عندها يقضم من يشاء ما يشاء من الدولة، فنحن أمام خيار إما بناء الدولة أو لا، لذا هناك مسلّمة علينا الإتفاق عليها وإلا لا دولة فكل شيء مرتبط ببعضه البعض”.
وتطرّق إلى مسألة التقارب مع “حزب الله”، مؤكداً أن “التقارب مع الحزب في مسائل معيّنة من ضمن العمل الحكومي هو ما حصل في الحكومة السابقة كمسألة بواخر الكهرباء مثلاً وهذا ما يمكن أن يحصل في هذه الحكومة حيث سنلتقي حيث نلتقي ونختلف حيث نختلف فنحن يمكن أن نلتقي تكتياً في مسألة محاربة الفساد مع “حزب الله” ولكن ليس على الصعيد الإستراتيجي فيها لأن لا صوت يعلو فوق صوت المعركة عندهم والسؤال هو هل يمكن أن يذهب الحزب حتى النهاية إن رأى من فساد لدى أحد الحلفاء الذين يرتكز عليهم في المنطقة؟ هذا ما لا نراه حاصلاً إذ يبدو أنهم لا يريدون التعرض لبعض الأفرقاء وفي المستقبل سيتبيّن هذا الأمر بشكل أوضح”.
وقال: “نحن لا نراعي أحداً في التصويت داخل مجلس الوزراء وأبرز دليل هو تصويتنا في ملف الكهرباء. بالنسبة لنا المعركة الوحيدة التي نخوضها هي الفساد أما بالنسبة للحزب فهذه المعركة صغيرة أمام المعركة الكبرى لذلك يمكن أن يساوم في هذه المسألة”.
وقدّم جعجع التعازي لعائلة جورج زريق، موضحاً أن المسؤوليّة في هذه القضيّة تقع على عاتق الدولة وليس المدرسة لأنه كان هناك الفرصة أمام زريق لنقل إبنته إلى المدرسة الرسميّة من دون إفادة وهناك عدد كبير من الحالات المماثلة هذه السنة وهو قد تأكد من ذلك قبل إقدامه على إحراق نفسه الأمر الذي يوضح أن من أحرق جورج زريق هو الوضع الإقتصادي المذري الذي تعيشه البلاد. من هنا وعلينا أتخاذ العبرة من هذا الأمر وخصوصاً المجموعة الوزاريّة الحاليّة. على الحكومة ورئيس الجمهوريّة ومجلس النواب اتخاذ العبرة لأنهم هم المسؤولون عن إحراق جورج زريق نفسه فهو شهيد القضيّة ويجب ألا توضع المسألة بهذه المعادلة: “إما جورج على حق أو المدرسة على حق” لأن الإثنان على حق فالمدرسة كانت تعفيه من القسط وجل ما تلزمه دفعه هو المصاريف من نقل وقرطاسيّة وبما أنني ضد ظلم أي أحد أقول إن المسؤوليّة ليست على المدرسة وإنما على الوضع الذي نعيشه”.
ورداً على سؤال عن ان “القوّات” لم تحرّك ساكناً لمساعدة عائلة زريق فيما كان هناك نائب كويتي بادر بالتبرع، كشف جعجع أن “النائب قيصر المعلوف تبرّع للعائلة باسم تكتل “الجمهوريّة القويّة” وبمبلغ أكبر من الذي تبرع به النائب الكويتي ولو أن النائب المعلوف كان لا يريد أن يذكر إسمه ولكن بما أننا نتكلم عن الموضوع فاقتضى التوضيح”.
وتوجّه جعجع بالتعازي إلى عائلة النائب روبير غانم الذي “لا شك في أنه من المشرعين الذين انكبوا على عملهم وكانوا ينحتون نحتاً كل بحسب قناعاته”.
أما عن زيارة البابا فرنسيس إلى الإمارات، قال جعجع: “إن كل فرد يقيّم الأمور من منظاره وبالنسبة لي زيارة البابا إلى الإمارات هي أهم حدث رأيته في حياتي فهو رسم خطاً ما بين الماضي والحاضر لذا أقدّر القيادة في الإمارات على هذه الخطوة فما من أحد كان ليتخيّل أن يأتي البابا إلى الإمارات ويقيم قداساً يحضره قرابة الـ150 ألف مشارك ويكون في استقباله عدد كبير من المشايخ وعلى رأسهم شيخ الأزهر فهذا امر عظيم”.
وتابع: “ما حصل ليس بالأمر السهل وهو بداية نحو السلام وعلينا جميعاً العمل على تطبيق وثيقة الأخوة الإنسانيّة فهذه المفاهيم هي التي من الممكن أن تنقذ البشريّة جمعاء وعلينا أيضاً إرسال هذه الوثيقة إلى أوروبا حيث يتم التعامل اليوم مع القضايا الكبرى على أساس المصلحة وليس القيم الإنسانيّة”.
واوضح جعجع أنني “رأيت نفسي كلبناني في ما حصل في الإمارات حيث كان من المفترض أن يحصل في لبنان إلا أنه على أحد ما أن يقوم بالأمور الحسنة فيما نحن منشغلون في بناء الدولة ولم نعد نقوم بدورنا الأساس ولكن أتى الإماراتيون للقيام بذلك و”كتر الله خيرن”.
أما في موضوع تبديل الحقائب الذي حصل قبيل تشكيل الحكومة، لفت جعجع إلى أنه عندما التقى الرئيس الحريري في باريس قال له إن مسألة تشكيل الحكومة يتم حلحلتها ومن الممكن أن نحتاج إلى تبديل إحدى حقائب “القوّات” وهي الثقافة بالتنمية الإداريّة فرد عليه بأنه مستعد للقتال داخل الهيئة التنفيذيّة في القوات من أجل الموافقة على هذا الأمر شرط أن تكون هذه العقبة الأخيرة أمام التأليف”.
وأكّد أنه “لم يكن مطروحاً بأي شكل من الأشكال تأليف الحكومة من دون القوّات إلا أنه يجب على الشخص الوطني والسيادي أن يكون لديه الحد الأدنى من الكرم ولكن حين تكون النية صافية يساعدك الله من دون أن تدري، وبعد موافقتنا على التبديل استعرضنا الفرق ما بين وزارة الثقافة ووزارة التنميّة فتبين معنا ان الاخيرة أهم من الأولى لسببين الأول أن فيها الحكومة الإلكترونيّة والثاني ان معظم مساعدات المنظمات الدوليّة تمرّ عبر هذه الوزارة”.
وأوضح جعجع أنهم “عرضوا علينا وزارة الإعلام والتنمية الإداريّة إلا أنني رفضت الإعلام تبعاً لتجربتنا فيها واليوم يمكن أن أتكلم عما حصل، فجوهر هذه الوزارة هو “تلفزيون لبنان” وبدلاً من أن يتصرّف الوزير ملحم الرياشي كباقي الوزراء عبر الإتيان بأحد المقربين منا ذهب باتجاه الكفاءة عبر اجراء مباراة أشرف عليها مجلس الخدمة المدنيّة ووزارة التنمية الإداريّة وشكّل بعدها لجنة قامت باجراء المقابلات مع الناجحين وتم اختيار ثلاثة من بينهم تم رفع أسماؤهم لمجلس الوزراء إلا ان من أوقف التعيين في مجلس النواب هو الوزير جبران باسيل فيما الثلاثة الناجحين ليسوا “قوّات لبنانيّة”.
وتابع: “الإعلام وزارة كبيرة إلا أننا لو اخترناها لكنا وقعنا في نفس المشكلة التي وقعنا فيها سابقاً. نحن واجهنا قدر الإمكان وتم ممارسة الكثير من الضغط على الوزير الرياشي إلا أنه لم يرضخ وأصرّ على أن يتم الإختيار من ضمن المرشحين الثلاثة الذين رفعت أسماءهم إلى مجلس الوزراء والكلام عن مشكلة بيني وبينه كالكلام عن أنني مريض لا صحّة له إلا ان جل ما حصل هو انني لمست أن تأليف الحكومة ليس قريباً فقرّرت وزوجتي النائب ستريدا جعجع أن نذهب في عطلة للقيام ببعض الأعمال لذا سافرنا إلى الخارج”.
وعما يقصده بالتعبير “ليس هناك من حقائب حقيرة وإنما هناك أناس حقيرون”، قال: “المعنى من هذه العبارة هو أننا سنرى جميعاً كيف ستصبح وزارة العمل المنسيّة من أهم الوزارات لذا البطولة تكون جراء الممارسات وليس حجم الوزارة”.
ورداً على كلام الوزير باسيل عن أن عينه على أحد وزراء “القوّات”، قال جعجع: “عينه ليست فقط على وزير لدينا وإنما على كل الوزراء والنواب وما تحتهم وفوقهم وصولاً إلى آخر أجير في الدولة ولكن لا تظنن أنني أتكلم عن طمع وإنما طموح. لقد عرض كثير من الأحزاب على الوزير كميل أبو سليمان التوزير إلا أنه رفض لعدم اقتناعه بأدائهم”.
وعن إجبار الوزراء على التوقيع على استقالاتهم مسبقاً، أكّد جعجع أنه ضد هذه الطريقة لأن من لا يلتزم بكلامه لن يلزمه توقيعه.
ولفت جعجع إلى أن “التمسّك بالحقائب وهذه الطريقة بالتصرّف هي واحدة من الأسباب التي أوصلت البلاد إلى ما هي عليه اليوم وبالتالي أوصلت جورج زريق إلى إحراق نفسه، فعندما طرح التداور في الحقائب لم يرفض الرئيس نبيه بري ذلك إلا ان هناك فرقاء آخرون رفضوه”.
ولفت جعجع إلى أن “الجميع في الحكومة يريدون محاربة الفساد ويطلقون التصاريح الأمر الذي يجعلنا نسأل أنفسنا من هو الفاسد إذاً؟ هل هو النائب سامي الجميّل؟ هذا أمر غريب وعلى كل فرد لديه وإن علاقة ولو من بعيد بملف بواخر الكهرباء أن يسكت فمعروف من أتى بهذه البواخر”.
واعتبر جعجع أنه “لا يمكن أن يكون هناك معارضة داخل الحكومة ونحن من أشد المطالبين بحكومة الأكثريّة إلا أن البعض يميلون نحو حكومة تضم الجميع، ولكن هناك أمر أهم من التضامن الوزاري وهو قيام دولة في لبنان”.
وقال: “إذا ما أردنا أن ننشئ معارضة جديّة في لبنان هناك خطر الوصول إلى حرب أهليّة فالخلاف ليس على الضرائب وإنما على مسائل سياديّة أساسيّة خصوصاً في ظل وجود حزب مسلّح لن يرضى بالمعاضة والكل رأى ما حصل ما بين العامين 2005 والـ2009 وكم عمليّة إغتيال وقعت. ولكن عبر الدخول إلى الحكومة يمكن لنا أن نحقق بعض النتائج الجزئيّة وهذا ما قمنا به في الحكومة السابقة لذا بعض النتائج يبقى أفضل من عدمها خصوصاً أننا تمكنا من الوقوف بوجه عدد كبير من الصفقات”.
ورداً على سؤال عما يقال عن مسألة استشهاد الرفيق رمزي عيراني، قال جعجع: “في أيام اغتيال الشهيد رمزي عيراني انا كنت تحت سابع أرض وزوجتي في الإقامة الجبريّة فكيف يتم سؤالنا عن هذه القضيّة من يتحمّل المسؤوليّة الأولى والأخيرة هي الأجهزة الأمنيّة التي كانت تدعي في حينه أنها تحصي أنفاس الناس في أقله تعرف من ارتكب الجريمة ولا تزال صامتة عنه لذا أدعو النيابة التميزيّة اتخاذ الكلام الصادر في هذه القضيّة بمثابة إخبار والبدء بالتحقيق”.
وعن سبب رفع أسماء وزراء القوّات في خلفية الصورة، قال جعجع: “صراحة توفقنا أن نعبّر عن أنفسنا بشكل مقبول من خلال مشاركتنا في الحكومات المتعاقبة وكما نرفع أسماء شهدائنا في قداس الشهداء (بعيد الشر عن قلب وزرائنا) نرفع أسماء وزرائنا في حلقة تلفزيونيّة كهذه ترتبط بالعمل الحكومي لأنهم أدوا أدوارهم على أحسن ما يجب”.
اما عن توزير مي الشدياق، فاعتبر جعجع أن “الشخص يقوم بالعديد من الخطوات السياسيّة الصائبة إلا أنه من النادر جداً أن يقوم بخطوة يحقق من خلالها ذاته ويعطي من خلالها فكرة للأجيال اللاحقة عن ماهيّة نضاله لذا وجود مي الشدياق أساسي وحيوي جداً ويأتي في هذا الإطار، فنحن حاولنا توزير مي في حكومات سابقة إلا أننا لم نتوفق ولكننا في هذه الحكومة استطعنا القيام بذلك لتكون خطوتنا عبرة للجميع”.
ووجّه جعجع تحيّة للوزير غسان حاصباني، وقال: “نحن بحاجة إلى خبرته وثقافته ومتابعته خصوصاً في ما خص ملف “سيدر”.
وتابع: “نحن فرحون لوجود الوزير كميل أبو سليمان بيننا فهو وإن لم يكن يوماً قواتياً إلا أنه لطالما كان لبنانيّاً ناجحاً وشفافاً لذا تم اختياره وهو في طور تحضير مشروعه لوزارة العمل التي ستصبح غير ما نعرفها اليوم. أما الوزير ريشار قيوموجيان فلطالما كان في صفوف القوات بدءاً من مصلحة الطلاب وثم استمر في النضال السياسي حتى يومنا هذا”.
وعما يشاع عن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، شدد جعجع على أن “لا دولة في سوريا ففي العام 2011 انفرط عقدها ونحن في انتظار تشكيل دولة جديدة، والدليل على ذلك أنه ليس هناك من طاولة بحث في مسألة تخص سوريا ويكون النظام موجوداً عليها وإنما من يقومون بالبحث هم روسيا وتركيا وإيران والولايات المتحدة كما أن من يشكل لجنة تأليف الدستور الجديد هو المبعوث الأممي واللجنة منقسمة إلى ثلث للموالات وثلث للمعارضة وثلث للمنظامات الدوليّة فأي كلام عن جمهوريّة ورئيس جمهوريّة في سوريا؟”.
واعتبر جعجع أن “هناك عمليّة غش يتعرّض لها الشعب اللبنانيّ في مسألة عودة النازحين من قبل بعض من يريدون تعويم الرئيس الأسد عبر قولهم إن حل هذه المشكلة يتم بالكلام معه، إلا أن الوضع السوري الراهن غير خاف عن أي من المكونات الحكوميّة إلا أن هناك من يريد تعويم بشار الأسد”.
وتابع: “إن حل مسألة النازحين هو إما عبر الحوار مع تركيا أو الولايات المتحدة الأميركيّة لتأمين عودتهم إلى مناطق آمنة تخضع اليوم لسيطرة هاذين البلدين فالنازحون يريدون العودة إلا أنهم يخافون من نظام الأسد، ماذا وإلا يمكننا العمل بالدفع نحو الحل السياسي انطلاقاً من مؤتمر جينيف 2”.
وعن “تفاهم معراب”، قال جعجع: “من الممكن أن يعود هذا التفاهم في أي وقت من الأوقات إلى حده الأقصى لذا يجب أن نبقيه حياً وإن عاد بي الزمن لوقعت عليه من جديد”.