أكّد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع أن “هذه المرة، سيكون احتواء الشارع صعباً من خلال سياسات الترقيع، يجب أن يقدم رئيس الحكومة استقالته ولتشكل حكومة “الصدمة”، على أن تكون بعيدة بالتأكيد عن الطبقة السياسية الحالية, حكومة من المستقلين تبدو الحل الوحيد للأزمة الراهنة”.
جعجع، وفي مقابلة مع صحيفة “لوريان لو جور”، أشار إلة أنه “يجب تأليف حكومة اختصاصيين، علماً أن هذه الأخيرة لا تعني حكومة تكنوقراط، في معناها التقليدي المتعارف عليه، المطلوب اختيار أناس مستقلين على أساس الكفاءة معياراً وحيداً، على أن يكونوا متمتعين بالقدرة على إدارة البلاد في إطار فريق متجانس، خصوصا أن حكومات الوحدة الوطنية أثبتت فشلها على مر السنوات”.
وفي ما يلي التفريغ الحرفي للمقابلة:
طالبتم بتشكيل حكومة اختصاصيين, هل يمكن تأليف في جو سياسي مشحون وفي ظل شارع محتقن؟
في هذه الظروف تحديداً، يجب تأليف حكومة اختصاصيين، علماً أن هذه الأخيرة لا تعني حكومة تكنوقراط، في معناها التقليدي المتعارف عليه، المطلوب اختيار أناس مستقلين على أساس الكفاءة معياراً وحيداً، على أن يكونوا متمتعين بالقدرة على إدارة البلاد في إطار فريق متجانس، خصوصا أن حكومات الوحدة الوطنية أثبتت فشلها على مر السنوات.
*غداة خطابه الأخير، أجرى الرئيس الحريري سلسلة اتصالات سياسية لحل الأزمة الراهنة وامتصاص غضب الشارع, هل يبدو هذا كافيا؟
هذه المرة، سيكون احتواء الشارع صعباً من خلال سياسات الترقيع، يجب أن يقدم رئيس الحكومة استقالته ولتشكل حكومة “الصدمة”، على أن تكون بعيدة بالتأكيد عن الطبقة السياسية الحالية, حكومة من المستقلين تبدو الحل الوحيد للأزمة الراهنة.
*من قد يكون البديل من الرئيس الحريري راهنا؟
نحن لا نتحدث عن بديل. يمكن الرئيس سعد الحريري نفسه أن يرأس حكومة المستقلين التي أتحدث عنها,
*ما عاد غضب الناس يوفر رئيس الجمهورية ولا رئيس التيار الوطني الحر. هل يمكن الرئيس ميشال عون أن يكمل عهده بشكل طبيعي بعد هذه الاحتجاجات؟
عندما قررنا دعم العماد ميشال عون، كنا نريد أن يكون عهده قويا، وربما الأفضل. ما كنت لأتمنى له هذا المصير.
*بماذا تنصحه؟
قد تكون المشكلة كامنة في أن رئيس الجمهورية لا يسمع نصائح أحد.
*هل أنتم على تنسيق مع الحزب التقدمي الاشتراكي في شأن الاستقالة؟
تواصلنا مع الحزب الاشتراكي دائم. لكنني لا أعرف الأسباب التي دفعت رئيس الحزب وليد جنبلاط إلى التراجعن عن الاستقالة.
*هل تجرون اتصالات مع الشخصيات والقوى المناوئة للنهج السياسي الحالي، بهدف توسيع جبهة المعارضة؟
قد يكون الوقت حان لتغيير بعض المفردات والعبارات, قد تظهر شخصيات وتجمعات جديدة تنفق معها على بعض النقاط, نحن الآن في مرحلة انتقالية مهمة جدا. يجب أن ننتظر نتائجها قبل البحث في المرحلة المقبلة.
*كيف تردون على الخطاب الأخير للأمين العام لـ حزب الله السيد حسن نصرالله، الذي أعلن معارضته استقالة الحكومة؟
للسيد نصرالله رأيه ولنا رأينا الواضح, مواقف السيد نصرالله الأخيرة تدل إلى أنه لا يقرأ جيدا الاشارات الواردة من الشارع، بدليل أن الناس لم يتوانوا عن التظاهر في أهم معاقل حزب الله وحركة أمل، علما أن هذه المرة لن يكون تحريك شارع “الحزب” في مواجهة المتظاهرين، بالأمر السهل، كما كانت عليه الأمور في المراحل السابقة.
*بعد سقوط تفاهم معراب، ماذا بقي من التسوية المبرمة بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل؟
بلغت موجة الاحتجاجات مدينة طرابلس ومناطق أخرى لطالما اعتبرت معاقل مهمة لتيار المستقبل. هذا يعني أن القاعدة الشعبية للرئيس الحريري ما عادت تتقبل خياراته السياسية، وعليه أن يراجع علافته مع الوزير جبران باسيل.