أكّد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع أن ” البعض تفاجأ بعودة الحراك وكأن الحراك انقطع وعاد، فيما الحراك لم ينقطع لحظة واحدة ولو خفّت وتيرته وتراجعت في الشارع مؤخرا، ذلك لأن أساس الحراك موجود في قلوب الناس بمعزل عن متى وكيف يترجم في الشارع، الأمر الذي يعود للظروف والمناخ العام”، مشيراً إلى أن “الحراك وجد وسيبقى طالما أن ظروف نشأته الموضوعية ما زالت مستمرة، بخاصة في ظل إصرار الثلاثية الحاكمة على مواصلة إمساكها بالسلطة واتباع الممارسات نفسها التي أدت إلى النتائج الكارثية عينها باتجاه المزيد من الفقر والتعتير والانزلاق إلى قعر الهاوية”.
كلام جعجع، جاء خلال لقاء عقده جهاز الانتخابات في حزب “القوّات اللبنانيّة” لمكاتب منسقيات ورؤساء مراكز مناطق: البقاع الشرقي، البقاع الشمالي، البترون، الكورة، بشري وزغرتا، في حضور: الأمين المساعد لشؤون المناطق جوزيف أبو جودة، الأمين المساعد لشؤون الإدارة جورج نصر، منسقو هذه المناطق، رئيس جهاز الانتخابات نديم يزبك، رئيس جهاز الإدارة جان كلود واكد، مساعد الأمين المساعد لشؤون المناطق ميشال عاد، رؤساء المراكز وأعضاء مكاتب المنسقيات.
ولفت جعجع إلى أنه “على رغم المؤشرات غير المشجعة لأداء الحكومة، ولكن لن نطلق حكمنا المبرم بحقها حرصاً منا على الموضوعية التي تجعلنا ننتظر الخطة الإنقاذية التي ستعلن عنها الحكومة اواخر هذا الأسبوع لنرى ما إذا كانت ستسلك الخطوات الأولى باتجاه الإنقاذ أم ستغوص أكثر فأكثر في المستنقع الذي هي فيه؟”، مشدداً على أن “أكثر من يمكن ان يساعد الحكومة هو “حزب الله” من خلال سلسلة خطوات تبدأ أولا بإغلاق كل المعابر غير الشرعية وإيقاف أبواب الهدر والفساد في المرفأ والمطار، وبرفعه ثانيا الغطاء كاملا عن حلفائه الفاسدين الذين يعيثون في الأرض فسادا وخرابا، وان يخرج ثالثا من أزمات المنطقة لكي يبدأ لبنان بالخروج من عزلته العربية والدولية، وان يسلم رابعاً سلاحه للدولة لكي تعود الدولة دولة ويبدأ المجتمعين الدولي والعربي بالتجاوب معه على هذا الأساس”.