التقى رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع، في معراب، رئيس “حركة التغيير” إيلي محفوض في حضور رئيس جهاز الإعلام والتواصل في الحزب شارل جبور. وقد لفت محفوض عقب اللقاء إلى “غياب كلي للمعالجات الحقيقيّة خصوصاً في موضوع تشكيل الحكومة، في حين أن هناك راع واحد لما تبقى من أفرقاء سياسيين، بعد خروج “القوّات اللبنانيّة” و”الحزب التقدمي الإشتراكي” و”تيار المستقبل” لعدم الرغبة في المشاركة، ألا وهو “حزب الله”.
وأشار محفوض إلى أن “هناك مطالبات حثيثة بقيام حكومة مستقلّة بالواقع وليس بالشعارات إلا أن الظاهر هو أنهم لم يتهوا بعد من اقتسام قطعة الجبنة والواضح أن هناك أطرافاً تريد من وراء هذه الحكومة أن تعيد وضع يدها على الوطن ولا يمكن هنا القول على خيارات الوطن لمجرّد أنه لم يتبقى أي منها”.
وأكّد محفوض اننا “نشهد اليوم لطمع غير مسبوق في تاريخ لبنان إلا أن ما يقابله هو مشهد رائع في بيروت من خلال التظاهرات بعيداً عن بعض أعمال التحطيم التي تحصل حيث هناك من يحاول سرقة هذه الإنتفاضة الشعبيّة ليقول إن من يشاركون فيها هم مشاغبون، إلا أن ما يحصل في الواقع هو تعبير عن وجع الناس وجوعهم في حين أن ما تبقى من السلطة والتي يديرها “حزب الله” أصبح من الواضح أنها تدير ظهرها لهؤلاء الناس ولا تسأل عنهم”.
وحرّض محفوض “كل المتظاهرات والمتظاهرين إلى أن تتجسّد المرحلة القادمة من الإنتفاضة عبر التوجه إلى الأشخاص الذين أساءوا إلى الدولة اللبنانيّة فهناك وزراء وشخصيات ومسؤولين في الدولة اللبنانيّة جمعوا الثروات على حساب الخزينة العامة ومن المفترض أن نبدأ بنشر أسمائهم على صفحات التواصل الإجتماعي والصحف وإذا اضطر الأمر نشرها على لوائح إعلانيّة على الطرقات فهؤلاء جمعوا الثروات خلال الأعوام المنصرمة ويختبئون اليوم وراء حمايات معيّنة لذا يجب فضح أمرهم لأنه من حق الناس معرفتهم بالإسم وقيمة المبالغ التي سرقوها”.
وأوضح محفوض أن “هناك مشكلة سياسيّة كبيرة في البلاد بغض النظر على المشاكل الإقتصاديّة والماليّة وإذا كان اليوم وجع الناس هو معيشي ومالي ومصرفي إلا أن هناك وجع آخر يتمثّل بغياب سلطة الدولة ومن المؤسف أن يكون، ونحن أصبحنا في العام 2020، موضوع تأليف الحكومة من صلاحيات حزب أو ميليشيا ترضي البعض من هنا وتأتي بالآخرين من هناك وتقوم بتركيب الحكومة على طريقة الـ”Puzzle” لذا لا يمكن للأمور أن تستمر بهذا الشكل لأنها عمليّة قهر للمواطنين”.
وختم محفوض: “إن محاولة تحويل غضب الناس وما هو حاصل على الأرض إلى مشكلة ما بين جهاز أمني أو الجيش اللبناني والمواطنين سيسيء لاحقاً إلى قيام الدولة وسمعتها وصورتها وإذا ما سيستمرون على هذا الأداء فلن يبقى شيء من هذه الجمهوريّة وسيسقط الهيكل على رؤوس الجميع”.