التقى رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع، في معراب، وفداً من منسقيّة منطقة البقاع الشمالي في الحزب ضم رؤساء المراكز وأعضاء مكتب المنسقيّة، في حضور عضو تكتل “الجمهوريّة القويّة” النائب أنطوان حبشي ورئيس مكتب البيئة في الحزب د. فريد كرم. وقد تباحث المجتمعون في الأزمة المزمنة التي تعاني منها المنطقة لناحيّة النفايات والسبل الأمثل لحلّها.
وفي خلال الإجتماع، أجرى د. كرم مداخلة أكّد فيها أن الطريقة التي يتم التعامل فيها اليوم مع أزمة النفايات في منطقة دير الأحمر هي أسوأ ما يمكن أن يكون، باعتبار أن اللجوء إلى الحرق بالطريقة التي يتم بها هو أسوأ الحلول اطلاقاً. وأشار إلى أنه بعد الدراسات البيئية التي أجريت في المنطقة تبيّن أن الحل الأمثل والأقل ضراراً على السكان والقطاع الزراعي والبيئة هو اللجوء إلى معمل فرز نفايات مع مطمر للعوادم. وقد استفاض د. كرم في شرح تفاصيل وتقنيات الفرز الحديثة المعتمدة في معمل الفرز والتي تحول من دون وصول النفايات العضويّة إلى المطمر إلا بكميات عديمة. كما ضحض كلياً ما يشاع عن إفراز هذا المطمر لغازات مضرّة بالمزروعات والناس والبيئة وقد أوضح أن ما يمكن أن يفرزه هذا المطمر من غاز “الميتان” هو بكميات قليلة جداً جداً لا يمكن أن تقارن حتى بما تصدره وسائل التدفئة في المنطقة من غاز “أول أكسيد الكربون”. وختم كرم: “إن ما يضمن حسن التنفيذ والتشغيل للمعمل هو دفتر الشروط المحكم الذي وضع له وهو الضمانة التي يجب الركون إليها من أجل مراقبة حسن سير المشروع”.
من جهته، أكّد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” أننا “نتفهّم ما لدى أهلنا في المنطقة من هواجس ولكن ما سمعناه اليوم ردّ على هذه الهواجس علمياً وأوضح كل ما كان فيه لبس، إلا أنه لناحية عدم ثقة الناس بطريقة تنفيذ المشاريع وتشغيلها باعتبار انه جرت العادة في لبنان على سؤء التنفيذ والتشغيل فإدارة هذا المشروع ستكون محليّة لذا أطلب من الحاضرين العمل على تشكيل لجنة من الأهالي يكون أعضاءها من اصحاب الإختصاص والخبرة في مجال تنفيذ والتشغيل للإشراف على مشروع معمل الفرز وملحقاته من أجل السهر على حسن التنفيذ ومراقبة حسن التشغيل في ما بعد”.
وختم جعجع: “إذا ما ثبت في وقت لاحق أي تلاعب في تنفيذ المشروع أو تشغيله فنحن أول من سيتحرك لإيقافه لأن هذه المنطقة هي منطقتنا وأهلها هم أهلنا ونحن بطبيعة الحال لا ترضى بأي شكل من الأشكال بأن يلحق بهم أو بمزروعاتهم أو بيئتهم أي ضرر من أي نوع كان”.