أكّد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع أننا “في مناسبة الميلاد نعد جميع اللبنانيين أننا كما كنا منذ اللحظة الأولى، أي منذ 40 عاماً، وكما استمريّنا نظاف الكف مستقيمين كالرمح واضحين دائماً هكذا سنكمل من أجل المساهمة في إخراج بلدنا من الأزمة التي يعيشها اليوم حتى يلج شاطئ الأمان إن شاء الله”.

كلام جعجع جاء في ختام رسيتال ميلادي أقامته لجنة الأنشطة المركزيّة في حزب “القوّات اللبنانيّة” في المقر العام للحزب في معراب، برعايته وعقيلته النائب ستريدا جعجع وتحت شعار “إن الله سينصف مختاريه الصرخين إليه ليل نهار” لوقا 18-7″. وقد حضر الرسيتال: نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال غسان حاصباني، وزير الشؤون الإجتماعيّة في حكومة تصريف الأعمال د. ريشار قيومجيان وعقيلته، النواب: جورج عقيص، وهبي قاطيشا وعقيلته، شوقي الدكاش وعقيلته، جوزيف اسحق وماجد إيدي أبي اللمع، الوزيران السابقان: ملحم الرياشي ود. طوني كرم، النائب السابق إيلي كيروز، الأمناء المساعدون: د. غسان يارد، مارون سويدي وعقيلته وجورج نصر وعقيلته وعدد من رؤساء المصالح والأجهزة ومنسقوا المناطق واعضاء المجلس المركزي في الحزب.

وكان جعجع قد استهل كلمته بتوجيه معايدة إلى الشعب اللبناني باسم زوجته النائب ستريدا جعجع وباسمه، وقال: “لقد تعرّضنا زوجتي وأنا لضغط كبير، ليس بالمعنى السلبي وإنما الإيجابي، من قبل بعض الرفيقات والرفاق كي لا نقيم هذه الإحتفاليّة انطلاقاً من وضع البلاد، إلا أننا وبالرغم من كل ذلك، إن كان زوجتي أو أنا، فضّلنا إقامتها تحديداً لأن وضع البلاد صعب باعتبار أنه إذا لم نعش أجواء الميلاد سينقص لدينا كثير من الإيمان والرجاء والمحبّة والتطلّع إلى المستقبل”.

وتابع جعجع: “إن الوطن والمواطن يعانيان اليوم من أقوى أزمة نعيشها منذ الإستقلال، فأصعب الأيام كانت أسهل من هذه الأيام، الوطن موجوع والمواطن موجوع أكثر فأكثر، برد وجوع وعطش والأهم عدم ثقة بالحاضر والمستقبل وباي شيء ونرى جميعاً ما هو حاصل في الطرقات لكل هذه الإعتبارات كنا بصراحة بحاجة لنعيش أجواء الميلاد التي تعطينا الإيمان والمحبّة والرجاء بالمستقبل”.

وقد أحيا الرسيتال المرنم مرسيل بدوي يرافقه نخبة من المرنمين المنفردين وفرقته الموسيقيّة، حيث تخللّه أربعة نوايا. كانت الأولى على نيّة “الحريّة” وقد ألقاها النائب جورج عقيص، وقال فيها: “إذا الحرية مش شغل لبنان وحدو، الاكيد انو لبنان شغل الحرية وابنا البكر. ويسوع اللي تحدى بولادتو المجيدة سيوف هيرودس وزوار الفجر وجيوش القهر، عم يتجسد كل يوم بوطننا المتألم، حتى يعلمنا انو الحرية من الله وانو الانسان بلبنان ووين ما كان بيخلق حر، ولازم يعيش حرّ ويموت حرّ، يسوع بميلادو ما قدملنا الا نعمتين: المحبة والحرية مش هوي اللي قال: بتعرفوا الحق والحق بحرركم؟ فكيف لما نعيش الحق وندافع عن الحق ونشهد للحق ونستشهد للحق. وكلو كرمال تبقى شعلة الحرية مضواية بقلوبنا وبقلب وطننا الغالي يا طفل المغارة، معك احرارا ولدنا… و احرارا نبقى ونستمر…. نرحل ويبقى لبنان حرّاً سيداً مستقلاً”.

اما الثانيّة فكانت على نيّة “الرجاء” وقد ألقتها مسؤولة مكتب الـموارد البشريّة في الحزب ندى الناشف، وقالت فيها: “من تحت لحاف الليل شع النور، وليالي كانون باردة وعيلة يوسف ومريم شاردة. بس يسوع لازم يولد وبمذود رح يولد، لأنو المسافة بحسابات الله بين المغارة والسما اقرب من المسافة بين القصور والسما، ومتل ما المجوس تبعوا النجم وما خافوا والرعاة إجو مسرعين ليشهدوا لهالحدث العظيم نحنا كمان رح نفرش قلوبنا بالرجا ورجانا رح يقودنا لوطن بيشبه مغارة يسوع، محل ما بينبت الحب والدفا والايمان والأمان والصلا، وما بيشبه اكيد مغارة اللصوص النجسة اللي مليانة شر،حقد،سرقة،طمع، كذب وتقاسم حصص ومغانم. يا طفل المغارة صحيح الناس محتارة بس معك رح نعبر الصحارى ونهتف قدوس قدوس بخشوع وحرارة… إلك دعاؤنا يا صخرة خلاصنا، يا قدير إلك من قلوبنا صلا ونداء وأنت الأمل والرجاء”.

وكانت الثالثة على نيّة “السلام” وقد ألقاها رئيس هيئة الإدعاء في حزب “القوّات اللبنانيّة” المحامي إيلي حشاش، وقال فيها: “اليوم الكرة الارضية برمتها، صارت ضيعة زغيره، بس هالضيعة بتفتقد للسلام. من ٢٠١٩ سنة ما كان حدا يتوقع انو مغارة بيت لحم رح تصير ضيعة كونية، قبل وسائل التواصل الاجتماعي، وبفضل التواصل بالمحبة والايمان والعدالة. بس الفرق يا يسوع انو الكل متساويين قدام مغارتك والكل متل بعض لمّا بيعطوا بقدر ما عطيتم، متل بعض، إن قدموا كسرة خبز او قدموا الدهب والحرير. سلامك يا رب هوي افضل وسيلة للتواصل الانساني، لانو معك الحياة احلى والمحبة اغلى والروح اسمى وأعلى”.

أما الرابعة فكانت على نيّة “الفرح” وقد ألقاها الرفيق رفيق سعادة، وقال فيها: “هللويا ولد لكم اليوم مخلص… يسوع انت يللي تصاغرت وتأنست كرمالنا وغيرت وج ومفاهيم العالم ولدت لتزرع الفرح والأمل والرجا بقلوب متعطشة لبر الامان… ولدت لتدعينا انو نكون انعكاس لوجك وعلامة فرح بعالم تتقاذفه أمواج الحقد والفساد والطمع… ومنتساءل احيانا هل يا ترى بيولد الفرح من رحم الاحزان؟ ع الأكيد بيولد الفرح من العطاء المجاني يللي بيرسم البسمة ع وجوه حزينه… بيولد الفرح بالخدمة يللي بتنبع من القلب وبتمسح دمعة الاخر… بيولد الفرح لما بنزرع سلامك وحبك بقلوب يأسة من هالدني… بيولد الفرح لما بنترك مصالحنا واطماعنا ومنسلك طريقك يللي هو طريق الحق والحياة… بالنهاية يا رب منستودعك وطننا لبنان بلسم جراحو وخليه ينتفض متل طير الفنيق وينطلق بالسلام والحب والفرح والحياة من جديد”.

وكان قد تخلّل الرسيتال قرابة الـ25 ترنيمة ميلاديّة وأقيم حفل كوكتيل عقب انتهائه.