وصف رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة الدكتور سمير جعجع “لقاءه بالأمس مع رئيس الحكومة سعد الحريري بـ”لقاء الأحباء”، مشيراً إلى أنه “فتح صفحة جديدة في العلاقة بيننا التي عادت إلى سابق عهدها”.
وقال: “إن إفتتاح جادة الملك عبد العزيز هو بمثابة إيذان بعودة السعوديّة إلى لبنان، وقد تم ذلك بجهد الرئيس الحريري الذي كان أساس الحدث حيث حصلت على هامشه لقاءات جانبيّة عديدة”.
جعجع، وفي إطلالة تلفزيونيّة مع الإعلامي محمد زينب من ضمن برنامج “Interviews” عبر “تلفزيون المستقبل”، لفت إلى أن “التواصل لم ينقطع يوماً بين حزب “القوّات اللبنانيّة” و”تيار المستقبل” إلا أنه لم يكن طبيعياً والبارحة عندما كنت واقفاً في الإفتتاح كنت أتساءل لماذا حصل كل ما حصل بيننا طالما أننا عدنا إلى حيث كنا سابقاً”.
وتابع: “وجود النائب وليد جنبلاط خلال اللقاء كان أساسياً وقد تناولت مع الرئيس الحريري في الخلوة كل المواضيع السياسيّة المطروحة حيث تم تمهيد الطريق للمباحثات بيننا وسنبدأ تباعاً بطرح الأمور بالشكل الذي يجب أن تطرح عليه فنحن نختلف في عدد كبير من وجهات النظر إن من ناحية إدارة الدولة أو لجهة مؤتمر “Cedre” لأن البلد بحاجة إلى مجموعة من الإصلاحات من أجل تحسين وضع الإقتصاد الداخلي.
واعتبر جعجع ان التماهي في وجهات النظر بين “القوّات” و”حزب الله” إزاء العديد من القضايا الإقتصاديّة في لبنان كـ”Cedre” ومحاربة الفساد ليس إلا مجرّد صدفة إذ إن الفروقات كبيرة بين الحزبين على الصعيد الإستراتيجي، لافتًا الى ان النائب وليد جنبلاط كان مؤيداً لموقفنا بالنسبة لـ”Cedre” وقال إن الدولة مهترئة فهل من الطبيعي رفع الدين؟.
وأكد جعجع أنه لم يطرح كل ما لديه في جلسة البارحة إنما حاول ترطيب الأجواء وذكّر الموجودين في أن الإستقرار الداخلي هو كنز ثمين لا يجب التفريط به، معتبرًا أن رئيس الجمهوريّة لا يدخل في التفاصيل وإنما يطرح الأمور من الناحية العريضة، كما ان هناك صراع هائل في المنطقة والمملكة العربيّة السعوديّة تحاول إعادة تثبيت نفسها في المنطقة ومن هذا الباب تعود لتؤكد وجودها في لبنان.
وأضاف: “للسعوديّة مجموعة أصدقاء في لبنان وأنا أحدهم. وأعتز بهذه الصداقة التي هي مرتكزة على تقاطع المصالح السياسيّة”، ولفت إلى أن “الواقعيّة السياسيّة لم تمنع وزراء “التقدمي الإشتراكي” من طرح المواضيع على طاولة مجلس الوزراء بالطريقة التي طرحناها نحن وواقعيّتهم لا بأس فيها أبداً وهي ليست كالواقعيّة السياسيّة التي هي أقرب إلى الإستسلام، وبالأمس كان لقاء الأحبة ومن الطبيعي رؤيتي في بيت الوسط في المستقبل”.
وتابع جعجع: “لا معلومات لدي أو لدى الأجهزة الأمنيّة بما خص عودة الإغتيالات إلى لبنان وتقديري الشخصي أن لا عودة لها والأجهزة الأمنيّة انتقائيّة في الكشف عن محاولات الإغتيالات لذا لم يتم اكتشاف من خطط ونفذ محاولة اغتيالي”.
واعتبر جعجع إلى أن “هناك تسويف في قضيّة الـ”LBCI” وكان من المفترض أن يصدر قرار البداية في العام المنصرم”.
وتطرّق جعجع إلى الوضع الراهن، وقال: “إن الجميع يشتكي ويتذمّر عن حق من الوضع الراهن فمن ما لا شك فيه اننا صعدنا بالمؤسسات من تحت الأرض منذ انتخاب العماد عون إلا أن السؤال هو “هل نستطيع أن نرتفع فوق الأرض”؟ كما المشكلة تكمن في طريق إدارة الدولة التي لا علاقة لها بالبرامج الإنتخابيّة وإنما بالذهنية التي يعتمدها البعض في هذه الإدارة”.
واستطرد جعجع: “اللبنانييون يرون أداء النواب والوزراء منذ انتهاء عهد الوصاية ويمكنهم الحكم على المسؤولين ما بين فاسد وغير فاسد والإنتخاب لمن ليسوا فاسدين، يجب ألا ننسى أننا بحثنا طيلة ثماني سنوات عن قانون انتخابي جديد ولم نترك أي قانون ممكن والمشكلة هي أننا يجب أن نمضي بما يمكن أن نتفق عليه وأنا أؤيد هذا القانون الذي لديه العديد من الحسنات، إحداها هو أن كل من يستطيع تأمين 14000 صوت يمكنه أن يصل إلى مجلس النواب حتى لو كان يواجه أكبر محدلة إنتخابيّة، على الناس أن تصوت لتوجهات سياسيّة معيّنة ولذلك تم اعتماد اللوائح المقفلة إلا أن سوء تطبيق القانون لا يعني أن هناك علّة في القانون. نعم، يتم تطبيق هذا القانون بشكل سيء لناحية تشكيل اللوائح إلا أنه لا يمكن للمحادل حصر التمثيل فيها، هذا القانون يحسن صحّة التمثيل وسيتمكن المسيحيون من انتخاب ما يزيد عن 50 نائباً وعلى سبيل المثال مسيحيوا بعلبك الهرمل سيتمكنون من انتخاب نائب يمثلهم في هذه الإنتخابات، فنحن لا نتعامل مع المعارضة في بشري وكأنها ليست موجودة وإنما على ما هي تمثل ولست أنا من أثبّت الناس وإنما يجب أن يفرضوا أنفسهم في الإنتخابات فهم يطالبون بالديمقراطيّة وعندما تصدر النتائج يشتكون أننا أخذنا كل شيء فنحن نمثل حوالي 80% من المواطنين في الجبة، لا يمكنني أن أقدّر تحديداً ما سيكون عدد نواب كتلتنا ما بعد الإنتخابات وإنما يمكنني أن اقول أنها ستزيد عما هي عليه اليوم”.
وأضاف: “منذ 25 عاماً حتى اليوم هناك 3 مجموعات في بعلبك الهرمل لم يتمكنوا من التمثل في الندوة البرلمانيّة وهم المسيحيون والسنة والشيعة الأحرار ومن هذا المنطلق ما سيحصل في هذه الإنتخابات هو انقلاب تاريخي، هناك ضخ إعلامي في منطقة بعلبك الهرمل من أجل تشويه صورة الشيعة الأحرار ووصفهم في أنهم أتباعاً لـ”المستقبل” أو لـ”القوّات” والأخبار الكاذبة التي تطلق هنا وهناك ويأتي في هذا السياق ما حصل مع الشيخ عباس الجوهري، فإذا كان السيد حسن يعتبر الخرق في بعلبك الهرمل طبيعي فانا ايضاً اعتبره كذلك لأن المفارقة أنه لم يحصل هذا الخرق منذ 25 عاماً حتى اليوم. أما بالنسبة لما حصل مع الشيخ عباس الجوهري في بعلبك فانا أعتبر أن لا نية لدى “حزب الله” للتدخل في الإنتخابات بهذا الشكل وعبر فرض الرأي بالقوّة إلا أنه يجب على الجميع أن يعلم أن الأمن ممسوك وليس هناك إمكانيّة للتعدي على الناس واتصلت بوزير الداخلية الذي أكّد لي أن القوى الأمنيّة أتخذت كل الإجراءات وفي هذه المناسبة أوجه تحية للشيخ عباس الجوهري”.
وأكّد جعجع أنه “لا نيّة لنا بإغلاق أي منزل إلا أننا لدينا نيّة بفتح بيتنا. ونحن حاولنا ضم رئيس “حركة الإستقلال” ميشال معوّض إلى لائحتنا إلى آخر لحظة وإنما هو اختار أن يكون على لائحة أخرى، فنحن لا مشكلة لدينا مع البيوتات السياسيّة وإنما الواقع اليوم يتطلّب أن يكون هناك تكتلات سياسيّة كبيرة من أجل إحداث الفرق، فلائحتنا في كسروان جبيل هي الأقوى لأنها مؤلفة من وجوه جديدة قادرة على التغيير ففي هذه المنطقة لم تستطع أي شخصيّة من الشخصيات التي كانت تمثلها من إحداث أي تغيير”.
وأشار جعجع إلى أن “تيار المستقبل” لم يتحالف معنا في دائرة الشمال 3 لأنهم يعتبرون أن حظوظ مرشحهم النائب نقولا غضن في الكورة أفضل مع لائحة “التيار الوطني الحر” وهذا الأمر خطأ وما كان يجب أن يحصل”.
ورداً على سؤال عن أن “تيار المستقبل” شكل الرافعة الإنتخابيّة لـ”القوّات” في الإنتخابات النيابيّة السابقة، قال جعجع: “الجيد في القانون الإنتخابي أنه يعطي كل ذي حق حقه وإذا لم نتمكن من أن نعود بـ8 نواب إلى مجلس النواب بعد الإنتخابات المقبلة فهذا يعني أن من يدعون أننا أتينا بنوابنا تبعاً للرافعات الإنتخابيّة محق إلا اننا إن عدنا بكتلة أكبر فهذا يعني أننا كنا مظلومين وستظهر الإنتخابات المقبلة ستظهر من هو الرافعة لمن في بعلبك الهرمل”.
اما عن التحالف في دائرة الشوف – عاليه، فقد راى جعجع أننا “لم نأخذ أكثر من حصتنا في هذه الدائرة ونحن لم نترك حزب “الوطنيين الأحرار” وإنما كنا اول من تواصلنا معهم وقد أوفدت شخصياً رئيس جهاز الإعلام والتواصل شارل جبور للقاء رئيس حزب “الأحرار” دوري شمعون الذي أبلغه منذ ثلاثة أشهر أنهم يعارضون القانون ولن يرشحوا أحداً إلى الإنتخابات وتصرفنا على هذا الأساس ومن ثم عاد جبور للقاء شمعون مرّة أخرى وابلغه نفس الموقف إلا أننا تفاجأنا في النهاية في أنهم يتحالفون مع “الكتائب اللبنانيّة” ونحن لا مشكلة لدينا في ذلك”.
وأكد جعجع ان الإنتخابات الرئاسية لا علاقة لها بالنيابية، “فهناك من لا ينسوا انهم مرشحين إلى الرئاسة وهذه مشكلتهم إلا أن البعض الآخر لا يفكرون اليوم في هذا الأمر، وأدعو للعماد عون بطول العمر ولا أعرف لماذا البعض لا يتمنون له ذلك”.
اما عن دائرة صيدا – جزين، فقد أعلن جعجع أن “النائب بهيّة الحريري هي أكثر من أصرّ على التحالف معنا وألا يتم عزل “القوّات” في هذه الدائرة إلا أنها لم توفق في التحالفات لذلك كان لنا لائحتنا وهي لائحتها أيضاً.
ورداً على الإستطلاعات التي تشير إلى أن “القوّات” لن تتمكن من حصد أكثر من مقعد نيابي واحد في دائرة زحلة، قال جعجع: “سأترك للإنتخابات أن تظهر أن التوقعات التي تسوّق عن زحلة غير صحيحة وفي المناسبة أوجه تحيّة كبيرة لأهل زحلة الصمود والشهامة والإلتزام وهي من المناطق القليلة التي يتصرّف أهلها بكل التزام رغم ظروفهم الصعبة”.
ولفت جعجع إلى اننا “لم نتمكن من التحالف مع “الحزب التقدمي الإشتراكي” و”تيار المستقبل” في البقاع الغربي بالرغم من الإتفاق المسبق مع “الإشتراكي” في التحالف في هذه الدائرة إلا أن الأمور انتهت إلى ما انتهت عليه، وكان من الممكن أن نشكل لائحة مع “التيار الوطنيّ الحر” إلا أنني لا أعرف لماذا رفضوا ذلك، وفي المناسبة اوجه تحيّة لمرشحنا هناك إيلي لحود وكل الرفاق الذين قاموا بكل ما يلزم تحضيراً للمعركة”.
وأعلن جعجع عن أن “إمكانيّة الخرق موجودة للائحتنا في مرجعيون – حاصبيا فنحن ننطلق من نصف حاصل لوحدنا كحزب والأمر رهن الشيعة الأحرار، وقد طرحنا على “التيار الوطني الحر” ان نتبادل الأصوات ما بين مرجعيون – حاصبيا وصور – الزاهراني إلا أنهم لم يقبلوا بذلك”.
ورداً على سؤال عما إذا كان يؤيد كلام النائب سليمان فرنجيّة عن أن “التيار الوطني الحر” اتخذ قراراً مركزياً بعدم التحالف مع أي حزب مسيحي، أجاب جعجع: ” أفضل ألا أقفز إلا الإستنتاجات الكبرى فمن الطبيعي ألا نتحالف مع “التيار الوطني الحر” في مناطق جبل لبنان حيث هم لهم وجودهم ونحن لنا وجودنا إلا أنني لم أفهم لماذا لم يتم التحالف في صور – الزاهراني، صيدا – جزين، وحاصبيا – مرجعيون”.
ورداً على سؤال، حيا جعجع روح الشهيد وسام الحسن وباقي شهداء ثورة الأرز، لافتاً إلى أن “الحسن أحد أبطال ثورة الأرز الحقيقيين وهو كان يخاطر بحياته كثيراً كقضيّة ميشال سماحة التي تابعها حتى النهاية”.
من جهة أخرى، أوضح جعجع أن “حزب “القوّات اللبنانيّة” ليس حزب الرجل الواحد ويضم عدد كبير من الكوادر والشخصيات الناشطة وفي المناسبة قال لي البطريرك مار بشارة بطرس الراعي خلال زيارتي الأخيرة له في بكركي لمعايدته: “أنت تجلس فوق وتدوزن الأمور فيما ينشط عدد كبير من القيادات البارزة في “القوّات” وانا أؤيد هذا الكلام لأن دائماً ما تحتاج الأمور لمنسق كما تحتاج أي فرقة مسيقيّة لضابط إيقاع”.
ورداً على سؤال، شدد جعجع على “انني كنت أتمنى أن يكون عهد العماد عون بعد نضاله الطويل الأفضل في تاريخ لبنان إلا أن ما حصل حتى الآن ليس مطابقاً لتمنياتي لكنني لا زلت أتمنى ذلك، فالعماد عون قال إن هذه الحكومة ليست حكومة العهد الأولى وانما التي ستشكل بعد الإنتخابات هي التي ستكون كذلك وأنا أقول له إن كان فعلاً يريد حكومة العهد الأولى فما عليه إلا أن يشكل حكومة من 30 وزير قواتي لاننا أثبتنا أننا فعالون جداً ونستطيع الإنجاز وأنا لن اخفي أبداً أننا نريد المطالبة بوزارة الطاقة في الحكومة المقبلة من أجل حل مشكلة الكهرباء لانه عندما يكون هناك من مشكلة فمن الطبيعي أن نكون بحاجة لـ”القوات” من أجل حلها”.
“اما عن العلاقة مع الوزير جبران باسيل، فقد اعلن جعجع أنها “ليست جيّدة فنحن لدينا نظرة مختلفة لناحية إدارة الأمور في الدولة كما أن مفهوم الوزير باسيل للشراكة مبني على أننا يجب أن نؤيد ما يقوم به وليس ان نجلس ونناقش الأمور ومن بعدها نقرّر”.
وقال جعجع رداً على سؤال عما إذا كانت كتلة “القوّات” ستصوّت للرئيس بري: “كل شي بوقتو حلو” سنقرّر في حينه.
وتطرّق جعجع إلى الوضع الإقتصادي فقال: “هل يريدون أن نصل إلى ما وصلت إليه اليونان؟ هناك مشكلة لدينا هي الصرف المستقل لانه كارثة وجريمة بحق لبنان ويجب أن يتم توقيفه فوراً، علينا أن نحسّن إدارة الدولة قبل الإستدانة، فما سيحصل في “Cedre” هو أقل بكثير من التوقعات. ولنفترض أننا استطعنا تأمين ميليار دولار فنحن نضع هذا المال المستدان في “سلّة مفخوتة” وسيضيع هباءً كما أنه لا يمكن تحسين الإدارة من دون شراكة مع القطاع الخاص في تنفيذ وإدارة المشاريع الكبيرة”.
وعن إعلان العماد عون نيته الدعوة للحوار حول الإستراتيجيّة الدفاعيّة، قال جعجع: “أنا لا أشكك في أي لحظة بكلام الرئيس عون إلا أنني لا أعتقد أن هناك إمكانيّة للوصول إلى حل في هذه المسألة لان موضوع سلاح “حزب الله” مرتبط بالتطورات الإقليميّة فهو قد أصبح جزءاً من اللعبة الإقليميّة”، مشيراً إلى أنه “إذا دعا الرئيس عون إلى الحوار سنلبي إلا أنني جل ما أقوله أنه لن يصدر أي نتيجة عن هذا الحوار لان من يجلس معك على الطاولة قراره ليس بيده”، معلناً أنه سيزور العماد عون بعد الإنتخابات من أجل التحدث معه عن وجوب ضبط السلاح المتفلت في البلاد الذي يمكن في أي لحظة أن يوصلنا إلى ما لا تحمد عقباه.
وعن ما يشاع عن تدهور العلاقة بين “التيار الوطني الحر” و”حزب الله”، أكّد جعجع أنه “يجب أن ننتظر لنرى ما سيلي في هذه العلاقة وإن كانت الامور ستتجه نحو ترسيخ مبدأ قيام الدولة الذي يتعارض مع وجود سلاح غير شرعي في لبنان”.
أما عن التطورات الإقليميّة، فقد قال جعجع: “للأسف نظرتي إلى الأفق ليست جيدة وباعتقادي أن الولايات المتحدة ستتجه نحو الإنسحاب من الإتفاق النووي إلا أن هذا لا يعني أننا نتجه حتماً نحو الحرب لأن الأمور مرهونة بردة الفعل الإيرانيّة التي عادة ما تتصرّف بحكمة في هكذا لحظات، فإن استمر النظام الإيراني بتطبيق الإتفاق النووي بالتعاون مع الدول الأوروبيّة بعد الإنسحاب الأميركي فعندها أعتقد أن الأزمة لن تتجه نحو الحرب ولكن من الطبيعي أن تؤثر إنعكاسات هذا الأمر على لبنان في ظل وجود “حزب الله” الذي هو يعتبر جزءاً من التركيبة الإيرانيّة”.
اما عن السياسة السعوديّة وزيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة، فقال جعجع: “إن الإلتزام السعودي بالقضيّة الفلسطينيّة هو بالدم وطبيعي وليس بحاجة إلى أي إعلان أو تأكيد وبغض النظر عن ذلك أريد التوقف عند بعض المؤشرات في الزيارة التي تشكل بداية للتغيير الإيجابي في السعوديّة ونشوء دولة حديثة بكل ما للكلمة من معنى”.
وختم جعجع متوجهاً إلى جمهور “تيار المستقبل”، بالقول: “نحن على العهد باقون ومشروعنا لا يزال على ما هو عليه كما يرى الجميع، وانشاء الله سنلتقي في رأس الهرم على تحقيق هذا المشروع كما نحن نلتقي دائماً على المستوى الشعبي. التشكي لا يفيد ولدينا فرصة ذهبيّة في 6 أيار وعلى المواطنين في عكار وبعلبك الهرمل وزحلة وباقي المناطق الإقتراع لصالح من ينجز لهم ومن فعلاً أثبت أنه سيقوم بالتغيير”.