رداً على بعض ما قاله الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصارلله في مقابلته التلفزيونية مساء أمس، شدد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في بيان على النقاط الآتية:
أولاً، النقطة التي لفتتني في حديث السيد نصرالله، وكما دائماً في أحاديثه، انه يتكلم ويتصرف كأن لا وجود لدولة لبنانية. فهو يخطط، ومعروف مع من، ويفكر ويتصل وينظِّم ويتكلم في امور استراتيجية عسكرية أمنية هي حصراً من صلاحيات الدولة اللبنانية.
ان السيد نصرالله يتصرف دائماً وكأن لا شعب لبناني ولا وطن اسمه لبنان ولا دولة لبنانية. كنت أتمنى لو أنه كلف وزراء حزبه وحلفائه في الحكومة بطرح كل المواضيع التي طرحها في مقابلته على مجلس الوزراء لكي تشارك كل المكونات الحكومية في المناقشات وتتحمل مجتمعة المسؤولية امام الله والتاريخ ومن تمثِّل.
ان الشرط الأول لنجاح أي عمل دفاعي او هجومي هو الوحدة الوطنية، فيما السيد نصرالله يتجاهل دائماً هذا العامل ويتصرف بما فيه لشعب بأكمله من دون ان يكون هذا الشعب قد أعطاه وكالة، وبتعد فاضح على مؤسسات الشرعية اللبنانية.
ثانياً، إذا كان من خطة استباقية للدفاع عن لبنان بوجه إسرائيل وغيرها، فالجيش اللبناني هو من يضعها وهو الذي يوزع الأدوار وليس العكس، بمعنى ليس “حزب الله” من يضع الخطة ويوزع الأدوار وضمناً على الجيش اللبناني.
ثالثاً، ليست المرة الاولى التي يتطرق فيها السيد نصرالله إلى استقدام مقاتلين غير لبنانيين إلى لبنان، وهذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلاً من قبلنا ومن قبل أكثرية من الشعب اللبناني، وأتمنى ان تكون المرة الأخيرة التي يتطرق فيها الى هذا الموضوع، لأن السيادة اللبنانية ليست ملكه وحده، بل هي ملك لكل ممثلي الشعب اللبناني.
رابعاً، ان التلطي وراء القضية الفلسطينية لمصادرة أكبر وأوسع لصلاحيات الدولة اللبنانية واستباحة السيادة والارض اللبنانية كما جرى مع زيارتي السيد الخزعلي والسيد “ابو العباس” هو أمر غير مقبول بتاتا، لانه يضرب أسس وجود الدولة في لبنان، ولا مصلحة لأحد منّ بخسارة الدولة اللبنانية.