أكّد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع أن “الله يمهل ولا يهمل وفي نهاية المطاف “ما بصح إلا الصحيح”، مشيراً إلى أن “الأخصام نجحوا في طمس حجم “القوّات” الحقيقي بأساليب عديدة أهمها كان حل الحزب واستمروا في ذلك إلى أن اتت انتخابات 2018 لتظهر هذا الحجم بشكل لا يمكن لأحد التهرّب منه بعد اليوم”. وقال : “نحن أمام مرحلة جديدة بعد اتخاذ حزبنا الموقع الذي يستحقه منذ زمن ونحضر أنفسنا من أجل لعب دورنا الأساسي على صعيد التأثير بالحركة السياسيّة في البلاد”.
جعجع، وفي كلمة ألقاها عبر الشاشة من معراب خلال احتفال مركز “القوّات اللبنانيّة” في سيدني – أستراليا بنتائج الإنتخابات النيابيّة والإنتصار الكبير الذي حققه حزب “القوّات”، قال: “بالحقيقة “صار بدّا” احتفال بعد هذا الإنتصار كالذي تقيمنه في سدني – أستراليا، لذلك أريد أن أحييكم فرداً فرداً وخصوصاً مسؤول مقاطعة أستراليا طوني عبيد، رئيس مركز سيدني جهاد داغر، والرفاق شربل فخري، داني جعجع وليشع الشدياق وكل الآخرين. كما أريد توجيه التحيّة لجميع أفراد الماكينة الإنتخابيّة الذين أعطوا أفضل صورة ممكنة عن “القوّات”.
ولفت جعجع إلى أننا “نستحق هذا الإنتصار الذي تحتفلون به اليوم منذ زمن ومن بعيد إلا أن الظروف حالت من دون الحصول عليه في حينه ولكن بالفعل “ما بصح إلا الصحيح”. صحيح أن هذا الإنتصار أخذ وقتاً طويلاً وظلماً كثيراً وسجناً إلا أنه في نهاية المطاف “ما صح إلا الصحيح” باعتبار أن الله يمهل ولا يهمل ومرّة جديدة أمهل كثيراً إلا أنه في النهاية لم يهمل في أي لحظة والجميع شاهد على النتيجة”.
ونوّه جعجع بالجهود التي بذلوها جميع المشاركين في الإحتفال في هذه الإنتخابات والتي أتت مضاعفة مقارنة مع الذين يعملون هنا في لبنان فالناس هنا يعيشون الجو الإنتخابي بسبب المهرجانات والإجتماعات المستمرّة والدعاية إن عبر شاشات التلفزة أو الإذاعات وبالتالي أتى عملهم من ضمن الجو الذي تعيشه البلاد أما أنتم في سيدني – أستراليا فتعيشون أجواءً أخرى حيث أن الحياة عاديّة ووبالرغم من كل ذلك تمكنتم من الحشد وانخرطتم في جو الإنتخابات وعملتم بجهد وكأنكم تعيشون في لبنان”.
وتابع جعجع: “أنا أدرك تماماً أنكم حيث ما كنتم تعيشون وكأنكم هنا باعتبار أنكم تستفيقون على الأخبار في لبنان وتمضون النهار كلّه مع هذه الأخبار حتى تناموا من جديد واعتقد أن قليلاً منكم ينامون قبل الإطلاع على موقع “القوّات اللبنانيّة” الالكتروني من أجل معرفة ما يحصل هنا”. ولفت إلى أننا قدر الإمكان نحاول اليوم أخذ استراحة مقاتل صغيرة من أجل الإستمتاع بالفرح والراحة ولكننا يجب أن نتحضّر بشكل جيّد باعتبار أن المسؤوليات أصبحت مضاعفة على أكتافنا ولا سيما جميع الوسائل الإعلاميّة في لبنان والمحللين ومراكز الدراسات أجمعت على أن “القوّات اللبنانيّة” هي التي حققت الإنتصار الأساسي في هذه الإنتخابات فبقدر ما يكبر أحد الأحزاب بقدر ما يحاول الآخرون تطويقه ومهاجمته بشكل أكبر وهذا هو سبب تعرضنا بشكل مستمر للتطويق والمراشقة السياسيّة”.
وأكّد جعجع أنه لطالما كان هذا هو حجمنا إلا ان الأخصام نجحوا في طمس هذا الحجم الحقيقي لـ”القوّات” بأساليب عديدة أهمها كان حل الحزب إلى أن اتت انتخابات 2018 لتظهر هذا الحجم الحقيقي بشكل لا يمكن لأحد التهرّب منه بعد اليوم وذلك بجهود كل الرفاق في لبنان وجميع بلدان الإنتشار”، موضحاً أننا أمام مرحلة جديدة بعد اتخاذ “القوّات” الموقع الذي تستحقه منذ زمن وبالتالي نحن نحضر أنفسنا من أجل لعب دورنا الأساسي على صعيد التأثير بالحركة السياسيّة في البلاد”.
وختم جعجع: “أشكر المشاركين في الإحتفال فرداً فرداً وأنا فرح جداً لشهدائنا الذين هم حتماً فرحون حيث هم باعتبار أنهم شاهدوا انه لم تهدر أي نقطة من دمائهم وفي نهاية المطاف مهما جرّب البعض التشويش على شهادتهم وتضحياتهم فأعدكم باننا سنعمل من أجل أن نعطي شهداءنا حقّهم لكي يكونوا فخورين فينا واعداً إياهم بقيام الدولة الفعليّة والقويّة ستقوم في لبنان التي ستكون خالية من الفساد وتعمل لصالح جميع المواطنين سواسية”.