توقّف رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع عند الحادث الأليم الذي وقع في الشويفات، مقدماً أحر التعازي القلبيّة لعائلة الشاب علاء أبو فرج متمنياً أن تنتهي ذيول هذه الحادثة بأسرع وقت ممكن. وشدد على أننا “نفضّل بالدرجة الأولى تسمية الرئيس سعد الحريري لتولي رئاسة الحكومة العتيدة لكننا يجب أن ننجز اتفاقاً سياسياً بيننا قبل تسميته باعتبار أن لدينا النظرة ذاتها للأمور إلا أننا لا نتفاهم سياسياً على طريقة إدارة الدولة ونحن لم نجلس بعد لأننا لم نصل إلى قواسم مشتركة في الأمور التي نختلف فيها حتى الساعة”.

جعجع، وفي إطلالة تلفزيونيّة مع الإعلامي وليد بو عبود ضمن برنامج “بموضوعيّة” عبر الـ”mtv”، أوضح أنه “لولا المصالحة بيننا وبين الناس لما تمكنا من تحقيق النتيجة التي حققناها في الإنتخابات النيابيّة حيث حصدنا 16 نائباً في جميع المناطق وهذا بحد ذاته ليس بالأمر السهل”، معتبراً أن لا بأس بادارة العمليّة الإنتخابيّة من قبل السلطات المعنيّة باستثناء ما حدث قبلها بأشهر كنسبة التوظيفات التي ارتفعت بشكل كبير وتدخل المسؤوليين الكبار والمرجعيات الرسميّة في الترشيحات التي كنت أتمنى أن تبقى على حيادها الفعليّ”.

وقال: “يجب أن ننتهي من مسألة إمكان ترشح الوزراء لأنه لا عدالة في هذا الأمر من الناحية المبدئيّة وأنا لا أتهم أي طرف في هذه المسألة ولكن من حيث المبدأ لا يمكن للشخص أن يكون وزيراً او رئيس حكومة ومرشحاً للإنتخابات في الآن نفسه”.

وعن الشوائب في قانون الإنتخابات، قال جعجع: “إذا كان لدى أي شخص قانون انتخاب مثالي ليطرحه علينا والسؤال الذي أطرحه في هذا الإطار هو: هل حقق هذا القانون صحّة التمثيل؟ وفي هذا الإطار أسأل أيضاً منذ كم عام لم يتمثل سنة ومسيحيي بعلبك – الهرمل؟ كان البطريرك صفير يقول “لدينا 64 نائباً ونريد 64 نائباً” أما اليوم ففي ظل هذا القانون تمكنا من إنتخاب 57 نائباً وبالتالي هذا القانون أدى قسطه للعلى وحلّ مشكلة مزمنة كنا نعيش في ظلها منذ 40 عاماً وأي تعديل يمكن أن يحسن القانون من دون أن يضرب جوهره فمستعدون للنقاش فيه وبعض الشخصيات المستقلّة والأحزاب كانوا ضد هذا القانون لأنه لا يناسبهم، ولا أعتقد أنه من الممكن تعديله لأن أي تعديل يدخل إليه ممكن أن يضرب صحّة التمثيل التي هي الأساس بالنسبة لنا”.

ورأى جعجع أن “المجلس الجديد سيحافظ على التوازنات نفسها التي كانت في المجلس القديم إلا إن قرّر أحد اللاعبين الخروج عن مضماره كالرئيس نبيه بري الذي لا يتصرّف دائماً كركن من أركان “8 آذار” وكالنائب جنبلاط الذي لا يتصرّف دائماً كقطب من أقطاب “14 آذار”.

أما عن إقتراع المغتربين، قال: “لم يتبين لنا أي أمر مريب في عمليّة اقتراع المغتربين إلا أن هناك أخطاءً مبدئيّة قد حصلت كأن وزارة الداخليّة هي التي تشرف على الإنتخابات وليس وزارة الخارجيّة أو أن تكون غرفة عمليات إقتراع الإغتراب في وزارة الخارجيّة فيما من المفترض أن تكون في وزارة الداخليّة كما عدم نشر محاضر عدد المقترعين في الإغتراب باعتبار أن أي طعن بحاجة إلى وثيقة رسمية”، مشيراً إلى أن “هذه قضايا مبدئيّة ترتبط بالإجراءات وكان من المفترض تصحيحها بشكل مباشر”.

ورداً على سؤال عما إذا كانت هذه الإنتخابات من أجل تحديد الأحجام في الشارع المسيحي كمقدمة لإنتخابات رئاسة الجمهوريّة المقبلة، قال جعجع: “ثقة الناس أهم من رئاسة الجمهوريّة وأي منصب مهما علا وليأخذوا الزعامة المسيحيّة والرئاسة ويتركوا لنا ثقة الناس”، مشيراً إلى أن “أقصى تمنياتي التواصل مع المسلمين السنّة والشيعة ونحن نتمنى الإتفاق مع “حزب الله” إلا أن الخلاف بيننا كبير جداً على الصعيد الإستراتيجي”، مشيراً إلى أننا “تواجهنا معهم في دائرة بعلبك – الهرمل وحاصبيا – مرجعيون ولم يحدث أي “ضربة كف” غير الحادث الذي وقع في القليعة الذي لا أعتقد أنه بتوجيه حزبي باعتبار أن هناك “ناس فالتة” في جميع المناطق إلا أن هناك ايضاً قوى أمنيّة وما لا أفهمه هو لماذا لا يتم استدعاء المخلين بالأمن؟ فالأمن بالتراضي لا يؤدي إلى أي نتيجة وبعد أن أصدر اليوم “حزب الله” و”حركة أمل” بيانان اكدا رفع الغطاء عن أي مخل بالأمن أصبحت القضيّة بيد الدولة التي يجب أن تتخذ الإجراءات بحق المخلين الذين معروفة وجوههم”.

اما عن سبب تدني نسبة الإقتراع في دائرة “بيروت الأولى”، قال جعجع: “هناك بعض الأمور التي تعطي بظاهرها انطباعاً معيناً إلا أن في مضمونها أمر آخر تماماً ففي دائرة بيروت الأولى نسبة الإقتراع في الأشرفيّة والرميل والصيفي توازي النسبة في الـ2009 ما يناهز الـ36% فيما النسبة المنخفضة كانت في المدوّر”.

وجدد جعجع التأكيد أن “النائب المستقل لا يمكنه القيام بأي أمر باعتبار أن دور النائب ليس مجرّد رفع الصوت في المجلس والتكلّم عن القضايا المطلبيّة والملحة وإنما عليه أن يفعل ويقوم بحل هذه القضايا وفي هذا الإطار كيف لفرد واحد أن يؤثر في تركيبة الحكومة وإقرار القوانين؟ ولهذا السبب تحديداً نقول نحن لم نعد في زمن النواب المستقلين وعلينا مصارحة  الناس بالأمور كما هي فنحن بحاجة إلى تكتلات تقوم بالفعل”.

أما عن “جبل لبنان”، فقد أكّد جعجع أنه لطالما كان لدينا صفة تمثيليّة في هذه المنطقة إلا أنها لم تظهر سابقاً بحكم قانون الإنتخابات الأكثري وعلى سبيل المثال النائب المنتخب شوقي الدكاش حاز على 10000 صوت تفضيلي فيما مرشحي “التيار الوطني الحر” حازا على 15000 صوت ولو كنا في ظل نظام أكثري لكان الرقم الأكبر حجب الأصغر ولما كنا تمكنا من الحصول على تمثيل في المنطقة”، مذكراً بأن “انطلاقة “القوّات اللبنانيّة” لم تكن من بشري أو زحلة وإنما من منطقة “جبل لبنان” التي لطالما عُرفت بأنها منطقة يقوى فيها “المكتب الثاني” ولهذا السبب تحديداً تم تغيير هويتها بالشكل الذي حصل في السنوات المنصرمة”.

واوضح جعجع أن “القوّة التجيريّة لـ”القوّات اللبنانيّة” في جبيل هي ما بين الـ8000 والـ 9000 صوت أما عن إمكان التزام النائب المنخب زياد حواط حزبياً فهذا أمر يعود له فهو نائب مستقبل بطروحات قوّاتيّة وهذا ما شهدناه في مسيرته السياسيّة ومعركته الإنتخابيّة”، مجدداً التأكيد أننا “لم نترك أي طريقة من أجل التفاهم مع حزب “الكتائب اللبنانيّة” في دائرة جبيل-كسروان إلا أنهم لم يقبلوا واعتبروا أن نزولهم إلى جانب النائب فريد الخازن يؤمن لهم حظوظاً أفضل وهذا ما حصل معنا أيضاً في بعبدا وأنا تكلمت شخصياً مع المرشح بيار غريوس وقلت له إن نزوله معنا يؤمن له المقعد النيابي كما اجتمعت مع البير كوستانيان للغرض نفسه إلا أنهما نقلا الإقتراح إلى قيادة الكتائب واتى الجواب بالرفض وأنا حزنت جداً لهذا الأمر لانهم أضاعوا فرصة تأمين مقعدين في بعبدا وكسروان”.

ولفت جعجع إلى أننا “لدينا من الواقعية الإنتخابيّة ما يكفي لمعرفة قوتنا الفعليّة لذلك اعطينا جميع أصواتنا التفضيليّة للنائب المنتخب ماجد إيدي أبي اللمع في المتن الشمالي حيث كان هناك فرصة حقيقية للوصول إلى حاصل 1.6 وبالتالي الحصول على مقعدين ونحن صارحنا الحلفاء بواقع المعركة منذ البداية”.

أما في دائرة الشوف، فقد رأى جعجع أنه “لو كان لدينا مرشحاً مارونياً من الساحل في هذه الدائرة لكان من الممكن أن يحقق النجاح كما لا يمكن أن ننكر أن “التيار الوطني الحر” لديه قوّة تجيريّة في المنطقة”.

وأوضح جعجع أن “القوّات اللبنانيّة” هي الأقوى في دائرة الشمال الثالثة، فنحن كنا على تحالف مع حزب “الكتائب اللبنانيّة” فيما وجود “اليسار الديمقراطي” كان متواضعاً، وإذا ما احستبنا أصوات “الكتائب” لوجدنا انها 3000 صوت فيما أصوات “القوّات” تناهز الـ33000 صوت فيما “تيار المردة” متحالف مع “الحزب القومي السوري الإجتماعي” بـ5000 صوت والنائب بطرس حرب بـ5000 صوت أيضاً وعائلتي كرم ودويهي بمجموع 3000 صوت والوزير السابق فايز غضن بـ1500 صوت وملحم طوق بـ4000 صوت وإذا ما احتسبنا الأصوات التي حازت عليها اللائحة من دون هذه الأصوات لتبيّن أن “القوّات” أقوى بكثير”، مشدداً على أنه لو قامت “القوّات” بعدم ترشيح أي حزبي في زغرتا وإعطاء أصواتها التفضيليّة للنائب المنتخب ميشال معوّض لكان اتخذ نفس القرار الذي اتخذه أيضاً باعتبار أن لديه حسابات خاصة وهذا حق له ووجوده إلى جانب العهد يمكنه من تحقيق ما يريد وهو أكّد هذا الكلام بقوله البارحة: “نحن لطالما كنا عائلة شهابيّة” فيما لـ”القوّات” قاعدة حزبيّة في المنطقة التي يجب أن يكون لها كيان فعلي ومستقل لذلك أتى ترشيحنا لمرشح حزبي هناك.

وتأسف جعجع لتصرّف النائب أحمد فتفت الذي لا يعتبره تصرفاً حكيماً، موضحاً أن فتفت يعتبر نفسه في “تيار المستقبل” حين يريد وفي اليوم الثاني يعتبر نفسه خارجه وما حصل في الضنيّة هو أننا لدينا 7000 صوت في المنطقة وعندما تفاوضنا مع “المستقبل” قلنا لهم نعطيكم هذه الأصوات مقابل أصواتكم في الكورة وزغرتا إلا أنهم رفضوا هذا الإقتراح وقدأعطوا اصواتهم في زغرتا للنائب سليمان فرنجيّة وفي الكورة للوزير جبران باسيل فهم يريدون أخذ اصواتنا من دون مقال وهم من وضعوا معادلة “لا شيء “ببلاش” في هذه الإنتخابات”.

وتوجه جعجع لأهالي الكورة بالقول: “لهذه المنطقة مكانة خاصة في نفسي وأنا شخصياً لم أترك أي امر من الممكن القيام به في هذه الدائرة من اجل الحصول على 4 حواصل فنحن لدينا 33000 صوت فيما “المردة” و”التيار الوطني الحر” لديهم 20000 لكل حزب منهما إلا أنهما قاما بتحالفات تمكنا من خلالها رفع حاصليهما في حين أننا لا يمكننا القيام بتحالفات مماثلة إن لنواحي مصلحيّة أو عقائديّة”.

ورداً على سؤال عن انضمام النائب المنتخب هنري شديد إلى تكتل “القوّات اللبنانيّة”، قال جعجع: “عندما لم نستطع تشكيل لائحة في البقاع الغربي اتصل بنا شديد طالباً أصواتنا وقلنا له إنه إذا ما اعطيناه اصواتنا فعليه الإنضمام إلى تكتل “القوّات اللبنانيّة” ووافق على ذلك ووقعنا اتفاقاً في هذا الإطار ولهذا السبب هو اليوم ضمن هذا التكتل باعتبار أن لا شيء مجاني في السياسة”.

اما عن المشاكل التي شهدها اليوم الإنتخابي في زحلة، فقد أكّد جعجع أننا “بالمبدأ نؤيد منطق الإحتكام للدولة وفي هذا الإطار لم يحدث أي تدخل من خارج الأطر القانونيّة في قضيّة الشباب القواتيين الموقوفين هناك، وما حصل لم يكن بقرار حزبي مركزي فنحن علمنا بما حصل بعد حصوله وقمنا بتوقيفه عند حدّه فوراً”، مشيراً إلى ان “شباب زحلة كعادتهم يتمتعون بالجرأة الكاملة ويضحون بانفسهم من أجل القضيّة وعندما تأكدوا من حصول عمليات الرشوة قاموا بما قاموا به ونحن سنواكبهم بما يسمح به القانون”.

ورداً على اتهامات الوزير جبران باسيل باستخدام “القوّات اللبنانيّة” للمال الإنتخابي وشراء الأصوات، قال جعجع: “أن تكون متمكناً مادياً وتساعد الناس على مدى السنوات من اجل الحصول على أصواتهم فهذا أمر وأن يتم شراء الأصوات وحجز بطاقات الهويّة فهذا أمر آخر وفي هذا الإطار أجزم أنه لم يتم دفع أموال من قبل مرشحينا لشراء الأصوات وإن كان لدى باسيل أي شكوك فليتقدم بطعن بهذا الخصوص”.

أما عن دائرة بعلبك – الهرمل، فقد لفت جعجع إلى ان “اهل منطقة دير الأحمر لا ينتظرون أي شيء من الدكتور حبشي وجل ما يريدونه هو كرامتهم وأن يختاروا نوابهم بانفسهم. فعلى سبيل المثال النائب إميل رحمة حاز على 140 صوت في قريته فيما الدكتور حبشي حاز هناك على 700 صوت وهذا الامر يظهر أن خيار الأهالي وجداني إما الأمر الثاني الذي يؤكد ذلك هو ارتفاع نسبة التصويت إلى 66% في المنطقة التي استعادت كرامتها ووجدانها وحضورها مع الدكتور حبشي”.

أما عن اتهام باسيل جعجع برمي رصاص الإغتيال السياسي عليه، قال رئيس “القوّات”: “لم يكن لدينا، في أي وقت من الأوقات، نية برمي الرصاص السياسي على “التيار الوطني الحر” وبالرغم من كل ما حصل أنا أفضل الإتفاق مع “التيار الوطني الحر” باعتبار أنه كتلة كبيرة ويمكننا الإنجاز سوية إلا أن هناك بعض القضايا التي لا يمكننا يا صديقي جبران أن نسكت عنها مهما كان الأمر كمناقصة بواخر الكهرباء التي فيها شوائب فادحة، فهل هذا رصاص اغتيال سياسي؟ أنا أتمنى عليه أن يعود إلى توصيات دائرة المناقصات التي على رأسها مديراً ينتمي إلى التيار. أما المشكلة الثانيّة مع جبران فهي مفهومه للشراكة المتطوّر جداً والذي يقوم على ان نسانده بكل ما يقوم به من دون أي سؤال، ماذا وإلا فنحن نرمي عليه رصاص الإغتيال السياسي. هذا الأمر لا يجوز وأنا لن اوقع له على بياض في السياسة”، متمنياً العودة إلى اتفاق معراب وتنفيذه على ما هو عليه”.

وتابع: “على الوزير باسيل أن يعطينا أمثلة عن الفساد الإنتخابي الذي يدعي أننا قمنا به. ولو قمنا بالتحالف معهم في دائرة بعلبك – الهرمل لكنا أسقطنا المرشح انطوان حبشي باعتبار أن “حزب الله” سيضع فائض أصواته من أجل إسقاطه من أجل إنجاح مرشح “التيار”. وعدنا واقترحنا عليه المقايضة إلا أنهم لم يقبلوا. ليقول لنا الوزير باسيل أين ساعدنا بالحصول على ما حصلنا عليه من نواب في هذه الإنتخابات فهل صوّت لمرشحينا في أي دائرة من الدوائر؟”، معلناً أنه في هذا الاسبوع سيعقد إجتماع بين الوزير باسيل والوزير ملحم الرياشي من أجل إعادة إحياء اتفاق معراب باعتبار أننا اليوم نوازي “التيار” حجماً تمثيلياً وهذا تبعاً لاعداد الاصوات حيث يزيدنا فقط بـ3000 صوت وهو لديه 19 نائباً فيما نحن لدينا 16 نائباً”.

ورداً على سؤال عما إذا كان كلامه عن التوازي بالأحجام بين “القوّات” و”التيار” مرتبط بالإنتخابات الرئاسيّة المقبلة، قال جعجع: “الجميع يتكلمون عن رئاسة الجمهوريّة فيما هي تبعد عنا 4 سنوات وعندما سنصل إليها سنصلي عليها، اليوم يجب التركيز على المشاكل اليوميّة التي نعاني منها كمشكلة النفايات”.

أما عن تأييد الرئيس نبيه بري لرئاسة مجلس النواب، فقد قال جعجع: “المودّة الشخصيّة مع الرئيس بري معروفة إلا أن القرار في مسألة رئاسة مجلس النواب سيتخذ بعد التئام الهيئة التنفيذيّة في “القوّات” وتكتل “القوّات اللبنانيّة” باعتبار أنه دقيق، ولو كان القرار على الصعيد الشخصي لكنت صوّت مئة مرّة للرئيس بري إلا أنه مرتبط بالامور الإستراتيجيّة لذلك نؤجله لبعد اجتماع الهيئة التنفيذيّة وتكتل “القوّات”.

وعن تشكيل الحكومة العتيدة وعدد الوزراء الذي ستطالب به “القوّات”، شدد جعجع على أننا “لسنا جمعيّة “مار منصور” ونحن اتفقنا مع الرئيس العماد ميشال عون على أنه بغض النظر عن الأحجام تعتبر حصتا “التيار الوطني الحر” و”القوّات اللبنانيّة” متساويتين في الحكومة إلا أنهم بدأوا يطرحون مسألة حصّة الرئيس وهذا الإتفاق سار لمدّة الولاية الرئاسيّة كاملةً”، لافتاً إلى أن “هناك كتلتين مسيحيتين كبيرتين يجب أن تحوزا على اكثريّة التمثيل الوزاري المسيحي وعلى هذا الأساس يبنى على الشيء مقتضاه”.

وأضاف: “لست مع تثبيت أي وزارة لأي طرف وأنا أؤيد تشكيل حكومة أكثريّة وإذا لم تكن الحكومة كما نحن نريد فنحن لن نشارك باعتبار أن مقياس المشاركة عندنا هو قدرتنا على التغيير فنحن لن نقبل بالجلوس في حكومة كـ”شاهد ما شفش حاجة” وإن كان يريد الرئيس أن تكون الحكومة العتيدة حكومة عهده الأولى فهو عليه أن يصر على وجودنا فيها باعتبار أنه يدرك تماماً أننا “حيث لا يجرؤ الآخرون”.

وختم جعجع: “مهما كانت الصعوبات يجب أن نسعى بشكل مستمر وأتمنى على الرئيس عون أن يتوّج حياته السياسيّة بعهد ناجح فيه عمل وشفافيّة ونظافة وأتمنى عليه التفكير في كل هذه الأمور وأتمنى أن تكون هذه الحكومة هي حكومة العهد الأولى على هذه الأسس التي لا تحمل المساومة”.