التقى رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع، في معراب، رئيس “حركة التغيير” إيلي محفوض في حضور رئيس جهاز الإعلام والتواصل شارل جبور.
وقد وضع وحفوض اللقاء في الإطار الطبيعي بعد المناسبة التي شهدتها معراب نهار الأحد المنصرم، وقال: “أريد أن أعترف أمام اللبنانيين أنه عندما رأيت الطقس الماطر والعاصف لحظة حضوري إلى معراب للمشاركة في قداس شهداء المقاومة اللبنانيّة شعرت بتململ للوهلة الأولى ولكن بلحظة من اللحظات تراءى لي الصورة الشهيرة للشهيدين الذين سقطا في معركة زحلة جراء الصقيع وهما يعانقان بعضهما البعض حيث وحدث جثتيهما تحت الثلج متجمدتين. في هذه اللحظة شعرت بالذنب إزاء هؤلاء الشباب الذين لم يعرفوا لا تعباً أو صقيعاً ومطراً وثلوجاً واستشهدوا من أجل أن يبقى لنا لبنان ما حوّل اللحظة من التململ إلى إيمان أعمق بهذه القضيّة باعتبار أنه بوجود جماعة كـ”القوّات اللبنانيّة” لديها كل هذا الكم من الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن لبنان فلا خوف على لبنان”.
ولفت محفوض إلى أن ما لفته أيضاً في قدّاس الشهداء هم شباب وشابات “كشافة الحريّة” الذين قدّموا العرض، وقال: “اللافت كان جباههم المرفوعة والعنفوان الذي كانوا يمثلونه من خلال العرض الكشفي الذي قدموه ما دفعني إلى الصلاة بكل إيمان وحرارة خلال القدّاس لأنني شعرت أنها أمطرت لكي ندرك نحن ان ما تعرضنا له البارحة من صقيع ومطر لا يقارن بما عاناه الشهداء وما قدموه على مذبح الوطن”.
وتابع محفوض: “إن النقاش مع د. جعجع دائماً ما يكون مستفيضاً في جميع الملفات وقد تناولنا في حديثنا خطابه بالأمس حيث لا يزال رئيس “القوّات” مصراً وملحاً على دعم العهد وفخامة الرئيس العماد ميشال عون في حين أنني أمتلك مقاربة تختلف بعض الشيء في هذا الإطار إلا أن “الحكيم” لا يزال مصراً على أن هذا الرئيس هو رئيس إنقاذ ولكنني لا أرى أن هذا الأمر يحصل وإنما هناك إدارة للازمات المتراكمة في لبنان ولكن دائماً ما يصرّ علينا د. جعجع في أن دعم هذا العهد واجب والجميع يذكر أنه من هذه القاعة عريساً إلى قصر بعبدا وكان رئيساً لجمهوريّة لبنان وأنا أسمح لنفسي دائماً أن أذكر بفضل “القوّات اللبنانيّة” وسمير جعجع تحديداً في هذا الأمر لأنه لولا ذلك لكان لدينا اليوم رئيساً آخر أو لكنا لا نزال في الفراغ الرئاسي”.
واستطرد محفوض: “ليس من السهل أن يتنازل أي مرشح جدي للرئاسة لمرشح آخر من هنا ننصح الطامعين بالرئاسة بالتروي لأن عهد العماد عون لا يزال في بدايته ومن فتح هذه المعركة هم من ألحقوا الأذى الأكبر بهذا العهد”.
وتطرّق محفوض إلى ملف الكهرباء وقال: “الواضح أن الرجل يملك رؤيا في هذا الإطار ويملك حلاً حقيقياً له وما يقال ليس مجرّد دعاية إعلاميّة وهو أصرّ أنه إذا ما أعطيت وزارة الطاقة لـ”القوّات اللبنانيّة” فخلال 6 أشهر يمكن تأمين الكهرباء 24/24 وخلال سنة ونصف ستبنى المعامل في لبنان. وما أقوله في هذا الإطار من لا يصدّق ليجرّب حكيم فهو في كل الملفات التي خاضها في السياسة كان لديه كثير من المصداقيّة والتجربة كانت أكبر برهان لدى اللنبانيين”.
ولفت محفوض إلى أن كل الحملات التي سيقت بحق وزراء “القوّات” بقيت ضمن الإطار الدعائي والإعلامي من دون أي دليل فيما أسأل ما سر وزارة الكهرباء التي يتم التمسك بها منذ عشرات السنوات منذ التسعينيات حتى اليوم وهو في عهدة الفريق نفسه”.
ودعا محفوض إلى التدقيق المالي في الوزارات من أجل معرفة ما هو حاصل فيها إبتداءً من وزارة الطاقة مروراً بباقي الوزارات وهذا ما قاله سابقاً العماد عون أن هذه الدولة لا يمكن أن تصطلح إلا عبر التدقيق المالي.