أكّد رئيس حزب “الوطنيين الأحرار” كميل دوري شمعون أن “بعض الأفرقاء لا يناسبها إجراء الانتخابات لأنها ستمنى بخسائر كبيرة ولكن من جهتنا فنحن مستمرون في التحضير لها وتحالفنا مع “القوّات اللبنانيّة” راسخ وصلب وسنبقى نناضل سوية حتى تحرير لبنان، فهذه ليست أول معركة تحرير نخوضها معاً إلا أننا نتمنى أن تكون الأخيرة وأن تنتهي بتحقيق لبناننا المنشود، لبنان الازدهار، لبنان الذهبي، الذي عودنا عليه الرئيس كميل شمعون”.

كلام شمعون جاء عقب لقائه وامين سر الداخلية في الحزب كميل جوزف شمعون رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع على مدى ساعة من الوقت في المقر العام لحزب “القوّات” في معراب، في حضور النائبين ماجد إيدي أبي اللمع وبيار بو عاصي ورئيس جهاز الإعلام والتواصل شارل جبور.

ولفت شمعون إلى أنهم تطرقوا إلى تفاصيل المعركة الإنتخابيّة وتباحثوا في إمكانيّة التحالف في كل الدوائر ما بين “القوّات” و”الأحرار” وحلفائهما في “الجبهة السياديّة”، مؤكداً أننا “نمر في وضع دقيق جداً في البلاد لذا الإستحقاق الإنتخابي المقبل مصيري بالنسبة للبنان وعلى كل مواطن أن يدرك أن صوته قادر على تغيير المعادلة باتجاه تحسين ظروفه الحياتيّة والمعيشيّة ومستقبله”.

وتابع: “نحن كسياديين نعتبر أن واجبنا تصحيح الأوضاع في البلاد، والثقة مطلوبة من الجميع من أجل إتمام هذا الأمر والإستمرار بمسيرتنا فهدفنا لم يتغيّر وهو إزاحة السلطة الفاسدة المغطاة من قبل السلاح بغية تصحيح المسار في البلاد وتأمين ظروف عيش كريم لنا فيها وضمان مستقبلنا ومستقبل أولادنا فيها، وهذا هدف جميع المواطنين”.

وشدد شمعون على أن “المستقبل لنا وعلينا أن نتكاتف جميعاً ونعمل بكل جهد من أجل الوصول إلى أهدافنا، باعتبار أننا نخوض اليوم معركة مفصليّة في تاريخ لبنان، ومن الضروري جداً ان يشعر الشعب اننا نخوضها بقلب واحد ويد واحدة”.

ورداً على سؤال، عن سبب عدم وجود أجواء إنتخابيّة في البلاد وعدد المرشحين قليل بالرغم من أننا على قاب قوسين من الإستحقاق الإنتخابي، قال: “هذا الأمر صحيح، باعتبار أن هناك عدد كبير من الشائعات التي تنشر في البلاد أجواءً عن أن الانتخابات لن تحصل في موعدها، إلا أننا من جهتنا نعتبر أنه من الضروري إجرائها في موعدها وأي حدث من الممكن أن يطرأ لن يتمكن من إلغائها وإنما من الممكن أن يكون سبباً للتأجيل فقط لا غير باعتبار أن الانتخابات ضرورة من أجل مستقبل البلاد”.

ورداً على سؤال عما إذا تم الاتفاق مع “القوّات” على اقتسام الأصوات التفضيليّة في دائرة بعبدا، نفى شمعون ذلك، وقال: “نحن لدينا أصواتنا التفضيليّة، كما أنه لدى “القوّات” عدد كبير من الأصوات، المهم بالنسبة لنا هو ان ننال الحاصل الإنتخابي، وأن تكون نسبة المشاركة مرتفعة من أجل ان نبرهن أن الحق ينتصر دائماً على الباطل وأن الحريّة لها ثمن وعلى كل مواطن شريف يحب لبنان أن يصوّت بالشكل الصحيح، وإذا ما قمنا جميعاً بذلك فعندها بطبيعة الحال لبنان سيبدأ بالتعافي وسندخل جميعاً مرحلة جديدة في هذا الوطن الذي يستحق أكثر بكثير من هذه الطبقة السياسيّة الفاسدة التي برهنت فشلها في كل المراحل منذ 30 سنة حتى اليوم”.