لخّص رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع المرحلة عبر القول: ” نحن في قلب جهنّم “ليش شو في جهنّم أكثر من هيك” علينا الصمود وسنصمد”، محملاً الثنائي الشيعي مسؤوليّة اعتذار الرئيس مصطفى أديب وعرقلة المبادرة الفرنسيّة.

جعجع، وفي مقابلة مع الـ”mtv”، لفت إلى أنه “كان هناك محاولة جديّة ومن عطّلها هو الثنائي الشيعي وهذا الأمر لا يتطلّب أي بحث بالرغم من أن هناك بعض قد “تسعدن” على هامشها بحيث أن هذا لم يقل موقفه الحقيقي من هنا وذاك حاول دس اسم من هناك إلا أن هذه كلّها تبقى محاولات صغيرة جداً إلا أن الثنائي الشيعي هو من عرقل المبادرة باعتبار أنه لم يكتفي فقط بالإصرار على تسمية وزير المال، وهذا الأمر لوحده إن حصل كان كفيلاً بنسف الحكومة برمتها، وإنما أصر الثنائي على تسمية وزير المال وباقي الوزراء من الطائفة الشيعيّة”.

وتابع: “لو أعطي للثنائي الشيعي تسمية الوزراء الشيعية عندها كان سيهب الدكتور جبران باسيل ليطالب بتسميّة الوزراء المسيحيين وبالطبع سيطالب الرئيس الحريري بتسمية الوزراء السنة وهكذا دواليك سيهب الجميع من أجل تسمية وزرائهم وعندها نعود إلى حكومة شبيهة بالحكومات السابقة فماذا نكون قد فعلنا؟”.

وأشار جعجع إلى أنه “ليس صحيحاً أن الرئيس نبيه بري مع المبادرة الفرنسيّة”، مشدداً على أن “القوّات” و”الحزب التقدمي الإشتراكي” كانا جديين بالتعاطي معها فيما الآخرين فتعهدوا بسيء في “قصر الصنوبر” ونكسوا به في ما بعد”. وقال: “خلال فترة التأليف كان ملحوظاً أن “الحزب الإشتراكي” ونحن وآخرين أيضاً لم يطالبوا بأي شيء وإذ رأينا بعدها أن الثنائي الشيعي انبرى ليطالب بما كان يطالب به”.

وأوضح جعجع أن “المشكلة ليست فقط في أن يتولى شخص من الطائفة الشيعيّة وزارة الماليّة فنحن إذا ما تولى الشيعة كل الوزارات “على قلبنا أحلى من العسل” فالمسألة ليست هنا وإنما في ان الثنائي الشيعي بشكل من الأشكال يريد الاستحصال على سلطة توازي سلطة رئيس الجمهوريّة من جهة ورئيس الحكومة من جهّة أخرى وهذا الأمر ليس منصوص عليه في اتفاق “الطائف” ويستدعي إقرار دستور جديد باعتبار أن الدستور أيضاً لا ينص على ذلك”.

وأكّد جعجع أنه “طالما أن السلطة الحاليّة موجودة “فالج ما تعالج”، لافتاً إلى أنه “لا بمادرة فرنسيّة أو أميركيّة او سعوديّة أو فاتيكانيّة وحتى لو بمبادرة أعلى من فاتيكانيّة يمكن أن ننقذ البلاد لذا يجب أن نذهب مباشرة نحو الحل الفعلي الذي هو الانتخابات النيابيّة المبكّرة”.

وتمنى جعجع مرّة جديدة على “تيار المستقبل” من جهة و”الحزب التقدمي الإشتراكي” من جهة أخرى وأي نائب آخر للإستقالة من مجلس النواب من أجل الذهاب باجاه انتخابات نيابيّة مبكّرة وعندها ستظهر الحقيقة على نصاعتها”.

ورداً على سؤال إذا ما كان نواب تكتل “الجمهوريّة القويّة” جاهزون للإستقالة من مجلس النواب، قال جعجع: “طبعاً فنحن منذ البداية جاهزون للقيام بذلك إلا أننا نريد أن نتقدم باستقالتنا من دون أن تعطي هذه الإستقالة نتائجها المرجوّة”.

أما بالنسبة للإتصالات مع الرئيس سعد الحريري، فقد ردّ جعجع: “بالأمس استقال الرئيس مصطفى أديب وأنا أعتقد أنه إذا ما أردنا القيام بأمر مفيد علينا عدم إضاعة الوقت في محاولة تأليف حكومة جديدة لأن الأمر سيّان إن بحكومة حسان دياب التي تقوم بتصريف الأعمال او أخرى جديدة لذا علينا إيجاد سبيل للذهاب بأسرع ما يكون إلى انتخابات نيابيّة مبكّرة”.

ويؤيد جعجع الرئيس سعد الحريري في عدم الترشح لتأليف الحكومة الجديد، قائلاً: “بوجود الأكثريّة النيابيّة الحاليّة أنا مع عدم ترشّح الرئيس الحريري إلى رئاسة الحكومة كما اننا لن نتمكن من إيصال أي شخص مهم إلى هذا المنصب وإن وصل شخص كذلك لن يتمكن من تأليف حكومة بالشكل المطلوب وإذا ما تمكن من تأليف حكومة كذلك فالأكثريّة النيابيّة الحاليّة ستعرقلها ولن تدعها تعمل او تنجز”.

وعما إذا كانت المنظومة الإيرانيّة مسيطرة على لبنان بشكل مباشر، قال جعجع: “بكل صراحة لو أن “التيار الوطني الحر” ليس في التموضع الذي هو فيه الآن لما كنّا أبداً تحت تأثير المنظومة الإيرانيّة وهذا أمر سهل إذا ما قمنا باحتساب الموازين جيداً إن كان على المستوى النيابي