أكّد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع أن “تكتل “الجمهوريّة القويّة” سيشارك في الإستشارات النيابيّة الملزمة في القصر الجمهوري في بعبدا غداً”، معلناً أننا “متمسكون بموقفنا أننا لا نريد ولا نقبل إلا بحكومة إنقاذ فعليّة التي لا يمكنها أن تكون إلا إن كان وزراؤها تقنيون مستقلون لذا وبالرغم من صداقتنا مع الرئيس سعد الحريري فنحن لن نسميه لتأليف الحكومة غداً كما أننا لن نسمي أي شخص آخر لأنه ليس هناك بين بالأسماء المطروحة حالياً أي شخص يتمتّع بالمواصفات التي تمكنه من تشكيل حكومة إنقاذ فعليّة كما أنه في الوقت عينه سأسارع للقول إننا وكما كنّا دائماً لن نكون سلبيين في أي يوم من الأيام هذا هو موقفنا المبدئي وسنواكب كل ما يحصل وأي عمل أو خطوة أو إعلان إيجابي ستقوم به أي حكومة سنلاقيه أكثر من نصف الطريق بمواقف إيجابيّة 100% ولكن أننا أيضاً في الوقت نفسه سيكون لنا موقف في أي أمر لا يتلاقى مع قناعاتنا على هذا الأساس”.

كلام جعجع جاء في تصريح له عقب انتهاء اجتماع تكتل “الجمهوريّة القويّة”، الذي استغرق حوالي الثلاث ساعات والذي عقد برئاسته في المقر العام لحزب “القوّات اللبنانيّة” في معراب، وقد حضر الإجتماع: نائب رئيس الحزب النائب جورج عدوان، نائب رئيس الحكومة السابق غسان حاصباني النواب: ستريدا جعجع، بيار بو عاصي، جورج عقيص، عماد واكيم، وهبي قاطيشا، فادي سعد، أنطوان حبشي، شوقي الدكاش، جوزيف اسحق، ماجد إدي ابي اللمع، زياد حواط، أنيس نصار وجان طالوزيان، الوزراء السابقون: مي الشدياق، ريشار قيومجيان، ملحم الرياشي، جو سركيس وطوني كرم، أمين سر التكتل النائب السابق فادي كرم، النائبان السابقان: إيلي كيروز، شانت جنجنيان، رئيس جهاز الإعلام والتواصل شارل جبور، عضوا الهيئة التنفيذيّة إيلي براغيد ورجا الراسي ومستشار رئيس الحزب سعيد مالك.

وأعلن جعجع أن النقطة الأساسيّة لانعقاد هذا الاجتماع هي موضوع التكليف والاستشارات النيابيّة الملزمة في القصر الجمهوري، مشيراً إلى أن “الجميع منطلقون حتى في ما يتعلّق بالتكليف من المبادرة الفرنسيّة وأنا أعتقد أن هذا الأمر جيّد جدّاً ونحن في هذه المناسبة كتكتل معها قلباً وقالباً”.

ولفت جعجع إلى أن “جوهر المبادرة الفرنسية وفحوى اجتماعي قصر الصنوبر والمؤتمرات الصحافيّة التي عقدها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن في لبنان مشاكل أساسيّة جمّة لنضعها كلّها جانباً ولنعمل على محاولة حلّ مشكلة وحيدة الآن ألا وهي الوضع المعيشي والتدهور الحاصل على صعيد الوضع الاقتصادي لأنها هي المشكلة الملحّة في الوقت الراهن وإذا ما تركناها من دون حلّ سينهار لبنان قبل أن نتمكن من حل أي من مشاكله الفعليّة إن كان سلاح “حزب الله” أو مشكلة النظام أو أي من المشاكل الأخرى ومن أجل معالجة المشكلة الاقتصادية نحن بحاجة إلى مال من الخارج وكي نتمكن من الحصول على هذا المال يجب أن يقوم لبنان بإصلاحات ومن أجل القيام بالإصلاحات التي سمى الفرنسيون بعضاً منها في ورقتهم التي أصبحت بمتناول الإعلام بالرغم من أننا بحاجة لإصلاحات أكثر إلا أنهم وضعوا ما وضعوه منها في ورقته على سبيل المثال لا الحصر على أنها تشكل بداية جيّدة للإصلاحات إن كان في موضوع الكهرباء أو الماليّة إلخ… ومن أجل تحقيق هذه الإصلاحات نحن بحاجة لحكومة إصلاحيّة وهذا التسلسل واضح جداً لذلك الحكومة التي حاول الفرنسيون التدخل في تشكيلها منذ بضعة أسابيع أي حكومة السفير مصطفى أديب كانت على هذا الأساس لذلك رأينا كيف تم اختيار رئيسها والشكل الذي كان يتم فيه اختيار وزرائها وبالحقيقة فقد اعتذر مصطفى أديب عن التأليف عندما رأى أن هناك تدخلات من أجل تشكيل الحكومة على أسس غير إصلاحيّة”.

وتابع جعجع: “إن الحكومة التي كانت مطروحة مع أديب والحكومة التي نحن طرحناها منذ الأول من أيلول 2019 هي حكومة إنقاذ وكي تكون حكومة إنقاذ فعليّة يجب أن تتشكل من تقنيين مستقلين والصفة الثانية أهم من الأولى، ونفس الذي طرحناه في 1 أيلول ومن بعده مراراً وتكراراً عاد ليكون في صلب المبادرة الفرنسيّة التي أطلقوا هم على الحكومة تسميّة “Gouvernement De Mission” أي حكومة إنقاذ ومهمّة معيّنة ولتكون كذلك طلبوا من مصطفى أديب تشكيلها بالشكل الذي كان يريد تشكيلها إلا أنه لم يستطع القيام بذلك لذلك اعتذر”.

وجدد جعجع التأكيد على تأييده المبادرة الفرنسيّة بشكل كليّ “خصوصاً لهذه الجهّة فلبنان بأمس الحاجة لحكومة إنقاذ وحكومة مهمّة محدّدة ولتكون كذلك لا يمكن أن تكون إلا بشكل معيّن من جهّة ومن جهّة أخرى نحن اليوم في ذكرى 17 تشرين فمن بعد أن نزل الناس إلى الشوارع في كل لبنان من العبدة والعبوديّة وطرابلس وصولاً إلى النبطيّة ومن بيروت إلى بعلبك الهرمل من اجل التغيير فهم شئنا أم أبينا لا يريدون أي أحد منا ونحن نشمل أنفسنا مع الآخرين من أجل أن تكون لطيفين قليلاً فالناس رأوا أين وصلنا في البلاد ولا يريدون العودة عود إلى بدء”.

وشدد جعجع على انه “لكل هذه الإعتبارات نحن متمسكون بموقفنا أننا لا نريد ولا نقبل إلا حكومة إنقاذ فعليّة التي لا يمكنها أن تكون إلا إن كان وزراؤها تقنيون مستقلون لذا ولكل هذه الأسباب وبالرغم من صداقتنا مع الرئيس سعد الحريري فنحن لن نسميه لتأليف الحكومة غداً كما أننا لن نسمي أي شخص آخر لأنه بالأسماء المطروحة حالياً ليس هناك أي شخص يتمتّع بالمواصفات التي تمكنه من تشكيل حكومة إنقاذ فعليّة إلا أنه في الوقت عينه سأسرع للقول أننا وكما كنّا دائماً لن نكون سلبيين في أي يوم من الأيام هذا هو موقفنا المبدئي إلا أننا سنواكب كل ما يحصل وأي عمل أو خطوة أو إعلان إيجابي ستقوم به أي حكومة سنلاقيه أكثر من نصف الطريق بمواقف إيجابيّة 100% إلا أننا أيضاً في الوقت نفسه سيكون لنا موقف في أي أمر لا يتلاقى مع قناعاتنا على هذا الأساس”.

وكان قد استهل جعجع كلمته بالقول: “نحن على بعد ثلاثة أيام عن الذكرى السنويّة الأولى لثورة 17 تشرين وهي بالحقيقة كانت ثورة حقيقيّة فعليّة فعليّة فعليّة لأنها كانت عفويّة شعبيّة صادقة شفافة حيث نزل الناس إلى الشوارع جراء وجعهم وألمهم وأوضاعهم”، مشيراً إلى أن “هناك بعض من يتساءل عن سبب عدم استمرار الثورة بعد مرور سنة عليها في حين أن هذه الثورة مستمرّة ولكن بأشكال أخرى مختلفة ففي الشهرين الأولين رأينا كيف أن الناس تركوا كل شيء ونزلوا إلى الشوارع وملؤها في كل الظروف حتى تحت المطر وتعذبوا كثيراً إلا أنه بعد ذلك رأوا أنهم يعيشون في دولة المسؤولون فيها لا قلب لهم ولا عقل وبالتالي يمكنهم الاستمرار بالنزول إلى الشوارع بقدر ما يشاؤون إلا أن المسؤولين لن يتأثروا بذلك. في العادة ينزل الناس إلى الشوارع للتظاهر من أجل أن يتأثر المسؤولون بحركتهم ويعمدوا على تغيير نهجهم في الحكم أو أدائهم أو أي شيء في طريقة حكمهم إلا أن الشعب الذي نزل إلى الشارع في لبنان أيقن بعد بضعة أشهر أن المسؤولين عندنا لا حواس لهم أو بأفضل الأحوال حواسهم معطّلة كلياً وبالتالي ليس هناك تأثير كبير لنزلتهم إلى الشارع. من جهّة أخرى الأكثريّة الساحقة من الناس الذين نزلوا إلى الشوارع لا يريدون من الثورة أن تنقلب لتصبح ثورة عنفيّة. كما أنه من الجهة الثالثة فقد رأى الناس أن بعض الأطراف بدأت باستعمال القوّة بوجه الثوار في بعض المناطق على ما حصل في ساحة رياض الصلح أو النبطيّة أو بعلبك في مرّات عدة، ولهذه الأسباب مجتمعة قرر الناس التوقف عن النزول إلى الشوارع إلا أنهم لا يزالون في الثورة ويجب ألا نخلط بين عدم وجود ناس الآن في الشارع وأنه لم يعد هناك ثورة فهذا غير صحيح لأن الثورة الفعليّة لا تزال نارها متقدة في قلوب الناس أينما كانوا إن في العمل أو المنزل وستستمر حتى تأدية المطلوب منها”.

وتطرّق جعجع في حديثه إلى “جريمة المرفأ”، معتبراً أنها “جريمة مكتملة الأوصاف فهي أسقطت 200 شهيد وآلاف الجرحى وعشرات آلاف المتضررين ومهما كان الثمن لن نترك هذه الجريمة تمرّ من دون معرفة الحقيقة وتحديد المسؤوليات”. وأضاف: “بكلّ صراحة ليس هناك أحد بيننا لديه ثقة بمسار الأمور في الدولة إلا أنه انطلاقاً من روحنا الموضوعيّة سنقوم بمتابعة التحقيقات الجارية في الوقت الحالي التي هي في ظاهر الحال جديّة إلا أننا لن نتمكن من الحكم عليها بشكل نهائي قبل صدور القرار الظني أقلّه لنرى كيف يتم تحديد المسؤوليّات وعلى أي أساس يتم متابعة هذه العمليّة القضائيّة التي سنتابعها ونواكبها بشكل حثيث وإن سار كل شيء فيها على ما يرام، الأمر الذي لدى الجميع شكوك كبيرة به، سندعّم ونساعد أينما يمكننا المساعدة إلا أنه عندما يتبيّن أمامنا أن التحقيق لن يأخذ مساراً جدياً فعندها نحن سندرس كل الإحتمالات التي بين أيدينا والتي نستطيع اللجوء إليها من أجل الذهاب باتجاه مجلس الأمن او أي محافل دوليّة أخرى كالمحكمة الجنائيّة الدوليّة وكل شيء رهن الطريقة والنتيجة التي سيتوصل إليها التحقيق المحلي الجاري في هذه الأثناء”.

أما بالنسبة لمسألة ترسيم الحدود البحريّة، فقد لفت جعجع إلى أنها “قضيّة مهمّة جداً بالنسبة لنا بغض النظر عن أي أمر آخر له علاقة بهذا الموضوع وذلك لأنه وبكل صراحة يمكّن لبنان من الاستفادة من ثرواته البحريّة أكثر بكثير من عدم ترسيم الحدود، والقضيّة بالنسبة لنا تأتي على هذا القدر فقط في الوقت الراهن”، موضحاً أن “موقفنا من القضيّة الفلسطينيّة موقف واضح جداً وإن كانت جامعة الدول العربيّة تضم أساساً 22 دولة فنحن الدولة 23 التي هي آخر مَن مِن الممكن أن يوقع التطبيع مع إسرائيل وذلك لأننا نريد أن يتم حل القضيّة الفلسطينيّة قبل ذلك حتماً لذا فلا يزايدنّ احد علينا في هذا الموضوع لأنه غير مطروح أساساً إلا أن ترسيم حدودنا البحريّة أمر ملحّ من أجل محاولة الاستفادة من الثروات التي نملكها في البحر وطبعاً آمل ألا يكون ذلك في عهد الأكثريّة النيابيّة الحاكمة الحاليّة باعتبار أنه لو وجدت هذه الثروات في بحرنا ستصبح ثروات في جهنّم ولن نتمكن من الإستفادة منها بأي طريقة من الطرق”.

وتابع جعجع: “الظاهر أن مسألة ترسيم الحدود يقوم بها البعض بالشكل فقط فيما البعض الآخر يقوم بها تفادياً للعقوبات أما البعض الثالث فيتعاطى مع المسألة من قبيل لزوم ما لا يلزم لذلك نرى الخلاف بين جماعة الأكثريّة الحاكمة فيما بينهم على شكل الوفد وتركيبته إلى حين ما قبل بدء انعقاد الجلسة”، معتبراً أن “هذه التصرفات غير جديّة فبعد كل ما قمتم به من أجل تشويه صورة لبنان فهل أتيتم اليوم لتشويهها في أمر كهذا حيث هناك وفد لبناني ذاهب للمشاركة في حين أن أطراف السلطة المعنيّة مختلفون على تركيبته وشكله”.

وختم جعجع: “أنا أدرك مدى الحسرة والألم التي يعيش فيها الناس والصعوبات التي يعانون منها وهم في المستقبل سيعانون من صعوبات إضافيّة مع رفع الدعم وعدم وجود أي بصيص أمل في الأفق. نحن نفهم تماماً كل هذا إلا أننا نريد أن نرجو منهم أمراً واحداً فقط إن لبنان وطننا في نهاية المطاف وما من مجتمع لا يمر في أزمنة رديئة. نحن نمرّ اليوم في أكثر زمن رديء بتاريخ لبنان الحديث ولا أعرف إن كان الوجع في زمن المجاعة أكبر من الآن أم العكس لذا يجب أن نتعاضد جميعاً مع بعضنا البعض ولا أخفي سراً إن قلت أننا في حزب “القوّات اللبنانيّة” وتكتل “الجمهوريّة القويّة” نضع معظم جهدنا في هذا الأيام في الشأن الاجتماعي المعيشي من أجل محاولة قدر الإمكان المساعدة في الأماكن التي يمكننا القيام بذلك وهذا ما نقوم به في بيروت على أثر انفجار 4 آب أو في غيرها من المناطق، وما أحاول قوله هو أنه يجب ألا يظن أحد أن هذه هي نهاية الكون باعتبار أن التاريخ لا نهاية له ولا يمكن لأحد إنهاءه المهم أن نعض على جرحنا ومساعدة بعضنا البعض قدر الإمكان للإستمرار في هذه الظروف بغية الوصول إلى باب ضوء ما، وفي المناسبة إن أول باب ضوء يمكننا أن نلجه هو الانتخابات النيابيّة المبكّرة التي عبرها يمكن الناس أن تسمع صوتها مجدداً ويجب أن تقوم بذلك بشكل مختلف عن المرّة السابقة الأمر الذي أوصلنا إلى ما وصلنا إليه من أجل فرز أكثريّة نيابيّة مختلفة وبالتالي حكم مختلف وممارسة مختلفة ومصير مختلف عن الذي نحن فيه في الوقت الراهن”.

ورداً على سؤال عما إذا كان بإمكان الحريري عشيّة الذكرى الأولى لثورة 17 تشرين تشكيل حكومة خصوصاً وأن الشارع السني قد سبق ورفض تسميته سابقاً في الشارع، قال جعجع: “صراحة لا جواب لدي على كل هذه التساؤلات إلا أننا جل ما يمكننا القيام به هو الإنتظار ومواكبة التطورات ونحن نقوم بذلك لحظة باللحظة والمقياس بالنسبة لنا هو نوعية الخطوات التي سيتم القيام بها فإن كان هناك من بينها خطوات إيجابيّة فنحن بطبيعة الحال سنؤيدها 100% إلا أنه إذا ما كان هناك خطوات سلبيّة فنحن سنكون ضدها 100% أيضاً وهذه المسألة لا تتطلب بحثاً إلا أن الباقي سأتركه للأيام القادمة”.

أما بالنسبة لكلام الوزير جبران باسيل عن أنهم ليسوا خائفين من العراضات العسكريّة في الأشرفيّة وما نقل عن رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط عن أن لجعجع 15000 مقاتل مدرّب وسياجه بهم “حزب الله”، قال جعجع: “هذا الكلام غير صحيح وقد قام النائب وليد جنبلاط بتوضيح الكلام بنفسه وبالتالي لا لزوم للتأكيد على التوضيح وكل ما أتى في هذا السياق هو من فبركات الوسيلة الإعلاميّة التي نشرته اما بما يتعلّق بالنائب جبران باسيل فنحن لم نقم بأي عراضات عسكريّة والجميع يعلم أننا في كل عام نقوم بعرض كشفي في ذكرى شهدائنا وقد حصل ذلك في القداس السنوي لشهداء المقاومة اللبنانيّة في معراب كما أنه حصل قبل القداس في بيروت وانتهى الأمر عند هذا الحد وكل ما يشاع في هذا الخصوص لا علاقة له بالواقع بالإضافة إلى أنني أريد التشديد في هذا الإطار على أن الجيش اللبناني يقوم بمهمته على أفضل ما يكون ونحن هذا الأمر وحده هو صمام الأمان بالنسبة لنا والضمانة التي تكفينا وبالتالي بوجود الجيش اللبناني وإلى جانبه قوى الأمن الداخلي والطريقة التي تتصرفان بها عبر منع أي فريق من التعدي على الآخر فنحن لسنا مضطرون على القيام بأي شيء”.

ورداً على سؤال عما إذا كان لا يزال يعتبر الرئيس الحريري صديقاً على أثر تصريحه الأخير وخصوصاً أنه اتهم حزب “القوّات” بالطعن بالظهر أكثر من مرّة وهل هو يكرّر هذا الطعن مرّة جديدة للرئيس الحريري، قال جعجع: “الرئيس الحريري صديق ويبقى كذلك لأسباب تاريخيّة يعرفها الجميع ولأسباب موضوعيّة انطلاقاً من التلاقي على الكثير من المواقف، إلا أنه بالنسبة لمسألة “الطعن بالظهر” فهذا الموضوع يجب أن يسمح لنا الجميع به إن كان صديقاً أو خصماً. ما نقوله اليوم هو موقف سياسي ونحن أحرار باتخاذ أي موقف نريد وفي هذا الإطار أتمنى على الجميع أن يتذكّر أن حزب “القوّات اللبنانيّة” هو حزب قائم بحد ذاته ومن أكبر الأحزاب في لبنان كي لا أذهب أبعد من ذلك في الوقت الراهن وبالتالي فنحن لدينا حريّة اتخاذ القرار الذي نراه مناسباً والتأييد والقول نعم أو لا وهذا لا يعتبر طعناً بالظهر ومن سلّفنا أي شيء ليأتي كي نردّه له وانا لا أقبل هذا التوصيف أبداً لا من قريب ولا من بعيد”.