شدد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع في تغريدة على حسابه الشخصي عبر “تويتر” على أن “قصف المدن السعوديّة بالصواريخ لا يحلّ مشكلة بل يخلق مشاكل أكبر”.

https://twitter.com/DRSAMIRGEAGEA/status/978255347721953280

من جهة أخرى، أكّد جعجع أن “الجميع شهد لمن ينجز ويعمل على الأرض ويحقق النتائج المرجوة وهؤلاء بسبب إنجازهم هذا تم اغتيالهم في المرّة الأولى، ومن ثم حاولوا اغتيالهم مرّة ثانية إلا أنهم فشلوا فقاموا بحلّ حزبهم كلياً وسجنوهم على أمل اغتيالهم في السجن إلا أن هذا الأمر لم ينجح أيضاً، لذلك يحاولون اليوم محاصرتهم إلا أنه في نهاية المطاف لن يصح إلا الصحيح. ستبقى “القوّات” وهم من سيتحاصرون”.

كلام جعجع جاء خلال لقائه وفداً من كفور العربة – البترون، في معراب، في حضور مرشح “القوّات اللبنانيّة” عن المقعد الماروني في البترون د. فادي سعد ومنسق منطقة البترون عصام خوري.

وقال جعجع: “نحن جميعاً مجنّدون من أجل العمل للإنتخابات النيابيّة لسبب بسيط وهو أنها الطريق للتغيير في لبنان، فنحن نشتكي في كل يوم مئات المرات عن الوضع القائم في البلاد وعن حاجاتنا والأمور التي بحاجة إلى إنجازها وقد وصل الدرك بالمواطن اللبناني إلى درجة أنه أصبح يشعر بالخجل من جواز سفره وغير واثق من وجود دولة في لبنان لانها مترهلة وغير موجودة على النحو الذي يجب أن تكون عليه ولكن إن تكلمنا عن كل هذه المواضيع ليل نهار فنحن لا يمكن أن نغير شيئاً لان مجرّد الكلام لا يحل المشكلة وإنما يجب علينا أن نذهب باتجاه الحل الذي هو بين أيديكم اليوم وعلى بعد 40 يوماً تقريباً الذي يكون عبر التصويت بالشكل الصحيح لمن يجب أن نقترع لصالحهم”.

واستطرد: “صحيح أن لا دولة فعليّة في لبنان إلا أن التشكي لا يغيّر هذا الواقع وإنما الإقتراع لصالح من يجب أن نصوّت لهم وهنا أعني “القوّات اللبنانيّة” وذلك لسبب بسيط وهو أنها أثبتت فعاليتها في كل المجالات”، لافتاً إلى أن “القوّات اللبنانيّة” اتهمت بمئات الإتهامات التي فبركتها أهم ماكينة فبركة أكاذيب في العالم ألا وهي المخابرات السوريّة ووكلائها في لبنان الذين اعتمدوا على جانبين من شخصيّة “القوّات” من أجل البناء عليهما وفبركة أكاذيبهم: الأول فعاليّة “القوّات” التي في خضم الحرب المستعرة كانت تقوم بالمشاريع كالنقل المشترك والتضامن الإجتماعي، والثاني شفافيّتها”، مشيراً إلى أنه “بالرغم من تزويرهم التحقيقات لم يستطيعوا إيجاد أي شبهة فساد في حزب “القوّات” الذي يتضمن مجموعة من المؤسسات الضخمة كالصندوق الوطني وغيره”، مشدداً على أن “هاتين النقطتين لا تزالان نقطتا قوّة “القوّات” لذلك يحاول عدد كبير من الناس عزلها”.

وأضاف: “حتى هذه اللحظة نخوض الإنتخابات النيابيّة بشكل منفرد في أغلبيّة المناطق باستثناء الدوائر التي تمكنا من الإتفاق فيها مع حزب “الكتائب اللبنانيّة” الذي نتشارك معه المبادئ والقيم ذاتها ولو أنه هناك اختلاف على المقاربات بيننا في بعض الأحيان، وبالتالي إن أردتم الدولة الفعليّة فما عليكم سوى الإقتراع لصالح القوّات وأنا أقولها بالفم الملآن ومن دون تردد لأنني بادئ الأمر أنا مؤمن بما أقول فهذه هي الحقيقة باعتبار أن الجميع يشهد كيف يترنح ويتردد الباقون ويحاولون المهادنة من أجل الحفاظ على مواقعهم الصغيرة على حساب أي شيء آخر إلا أن الظروف والأحداث أثبتت أننا في حزب “القوّات” لا نكترث للمناصب والمواقع وجل ما يهمنا هو إنجاز ما نحن ساعون إلى القيام به بشكل ناجح وبأفضل الممكن”.

وذكّر جعجع أنه “في عهد الوصاية عرضوا علينا الوزارات والمناصب النيابيّة وما نتمناه من مكاسب، وكان من السهل جداً أن تروني جالساً في قصر بعبدا إلا أنني فضلت بدل الإقامة في القصر أن أكون في مكان جانب هذا القصر، ألا وهو الإعتقال، شرط أن نبقى نعيش مبادئنا على الشكل الذي يجب أن نعيشها”، مؤكداً أنه “إذا ما أردنا الوصول إلى دولة فعليّة فـ”القوّات” يمكن أن توصلنا إلى هذه الدولة لأنها جديّة وتفي بوعودها وعندما تضع هدفاً نصب عينيها تصل إليه وكل تاريخها شاهد عليها من هذه الناحية. إذا ما أردنا الوصول إلى دولة خالية من الفساد والهدر فما علينا سوى الإقتراع لصالح “القوّات” وهذه ليست دعاية إنتخابيّة وإنما واقع ملموس فبمجرّد انتخاب الشيخ بشير الجميل رئيساً للجمهوريّة استقامت المؤسسات في الدولة بالرغم من أنه لم يستلم مقاليد السلطة وتم اغتياله بعد 21 يوماً من انتخابه، لماذا؟ لأنه معروف أن “القوّات اللبنانيّة” لا تتكلم لمجرّد الكلام وإنما تفعل ما تقوله”.

ولفت جعجع إلى أننا “في زمن الإنتخابات نسمع عدداً كبيراً من الناس الذين يتكلمون بصوت عال وبنبرة عالية إلا أنهم لا يطبقون شيئاً مما يقولون ومجرّد الكلام لا يعطي أي نتيجة والمهم أن تقترع لمن يطبق على الأرض ما يقوله وهو من اختبرته ورأيته بأم العين يقوم بذلك فهذا الأمر لم يعد موضوع سؤال لأن الجميع شهد ويشهد لمن ينجز ويعمل على الأرض ويحقق النتائج المرجوة وهؤلاء بسبب إنجازهم لما ينجزون تم اغتيالهم في المرّة الأولى، ومن ثم جرّبوا اغتيالهم مرّة ثانية إلا أنهم فشلوا فقاموا بحلّ حزبهم كلياً وسجنوهم على أمل اغتيالهم في السجن إلا أن هذا الأمر لم ينجح أيضاً لذلك يحاولون اليوم محاصرتهم إلا أنه في نهاية المطاف لن يصح إلا الصحيح ستبقى “القوّات” وهم من سيتحاصرون”.

وأشار جعجع إلى أن “للقوّات” لوائح إنتخابيّة في جميع المناطق فهي تحالفت في بعض المناطق مع حزب “الكتائب اللبنانيّة” و”الكتلة الوطنيّة” وفي جميع المناطق مع المستقلين وعلينا الإقتراع لصالح هذه اللوائح لانها هي التي تستطيع أن تقيم دولة فعليّة في لبنان لا فساد فيها فنحن موجودون في العمل السياسي منذ 40 عاماً ويقوم أخصامنا بمهاجمتنا قدر ما استطاعوا ويسيقون مئات آلاف الإتهامات بحقنا إلا أنه لم يحاول أي طرف اتهامنا بأي شبهة فساد فيما الآخرون يتم اتهامهم بالعديد من الصفقات والشبهات وهذا إن دل على شيء فهو على أن لا علاقة لنا بالفساد لا من قريب أو بعيد وسنبقى كذلك إلى أبد الآبدين”.

من جهة أخرى، تطرّق جعجع إلى الوضع الإنتخابي في منطقة البترون، قائلاً: “إن البعض يعتبر أن هذه معركة جبابرة ويسألون ما دخل هذا الطبيب الجديد المسمى فادي سعد في هذه المعركة وهو يترشح بين ديناصورات ويتساءلون عن حظوظه، فيما أنا أؤكد أن هذا الكلام لا علاقة له بالواقع فنحن لدينا الحظوظ الكاملة في منطقة البترون”، مشدداً على أنه “في العمل السياسي مهما كان أي نائب منفرد جيداً على الصعيد الشخصي فهو لا يستطيع إنجاز أي أمر في مجلس النواب الذي يضم 128 نائباً باعتبار أن الصوت الواحد لا يمكنه أن يقوم بإقرار أي مشروع إنطلاقاً من هنا يجب الإقتراع لصالح الأحزاب وعلينا إدخال هذا المفهوم في مجتمعنا”.

وأسف جعجع أنه “لا يزال البعض يتمسك بنظريّة الأعيان التي تعود للقرن الثامن عشر فيما المطلوب اليوم هو أحزاب وتكتلات كبيرة لأن كل المشاريع بحاجة لتصويت في مجلس النواب وعلى سبيل المثال إن كان لدينا مشروع صرف صحي لمنطقة البترون فهذا المشروع بحاجة لكتلة نيابيّة كبيرة من أجل التصويت له وإقراره في الحكومة ومجلس النواب ماذا وإلا ستقوم كتلة أخرى تعمل من أجل مشروع صرف صحي آخر في منطقة أخرى بالتصويت لصالح مشروعها وعندها يضيع المشروع. وهنا أسأل ماذا يمكن لنائب واحد أن يفعل؟ فهو قادر في بعض الأوقات على الترجي من هنا أو التسوّل للحصول على أمر آخر من هناك أو التمكن من إقرار أمر ما بالترغيب إلا أن هذا الأمر لا يكفي ولا يقضي حاجات منطقة بأكملها وهذا ما هو حاصل في منطقة البترون”.

ودعا جعجع إلى “التصويت لصالح الأحزاب وتحديداً حزب “القوّات اللبنانيّة” وذلك من أجل أن نتمكن من إنجاز ما نريد إنجازه وليس الإقتراع لصالح أفراد بالرغم من أنه من الممكن أن يكونوا على الصعيد الشخصي جيدين جداً ولديهم أحلام كبيرة وطروحات ممتازة إلا أنهم لا يستطيعون القيام بأي شيء منفردين فهذا النمط من العمل السياسي لم يعد قادراً على تأدية ما هو مطلوب اليوم، لذا أطلب منكم أن تختاروا الحزب الذي تريدونه والإقتراع لصالحه وفي منطقة البترون تحديداً من المفترض أن تختاروا اللائحة التي تضم حزبين وهما “القوّات اللبنانيّة” و”الكتائب اللبنانيّة”.